للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحاديث الواردة في ذمّ (الغش)

١-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: كنّا جلوسا عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: «يطلع عليكم الآن من هذا الفجّ رجل من أهل الجنّة ... »

الحديث وفيه-: فما بلغ بك ما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟

فقال: ما هو إلّا ما رأيت. قال: فانصرفت عنه، فلمّا ولّيت دعاني فقال: ما هو إلّا ما رأيت غير أنّي لا أجد في نفسي على أحد من المسلمين غشّا، ولا أحسده على خير أعطاه الله إيّاه. فقال عبد الله: فهذه الّتي بلغت بك، وهي الّتي لا نطيق) * «١» .

٢-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مرّ على صبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللا. فقال: «ما هذا يا صاحب الطّعام؟» قال: أصابته السّماء يا رسول الله. قال: «أفلا جعلته فوق الطّعام كي يراه النّاس؟ من غشّ فليس منّي» ) * «٢» .

٣-* (عن معقل بن يسار المزنيّ- رضي الله عنه- في مرضه الّذي مات فيه قال: إنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «ما من عبد يسترعيه الله رعيّة، يموت يوم يموت وهو غاشّ لرعيّته إلّا حرّم الله عليه الجنّة» ) * «٣» .

الأحاديث الواردة في ذمّ (الغش) معنى

٤-* (عن أبي بكرة- رضي الله عنه- قال:

كنّا عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ (ثلاثا) : الإشراك بالله، وعقوق الوالدين وشهادة الزّور (أو قول الزّور) » وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم متّكئا فجلس. فما زال يكرّرها حتّى قلنا ليته سكت) * «٤» .

٥-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة) * «٥» .

٦-* (عن عياض بن حمار المجاشعيّ- رضي الله عنه-: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال ذات يوم في خطبته:

«ألا إنّ ربّي أمرني أن أعلّمكم ما جهلتم ممّا علّمني


(١) أحمد في المسند (٣/ ١٦٦) واللفظ له، والبغوي في شرح السنة (١٣/ ١١٣، ١١٤) ، وقال: محققه إسناده صحيح.
(٢) مسلم (١٠٢) .
(٣) البخاري- الفتح ١٣ (٧١٥٠) ، ومسلم (١٤٢) واللفظ له.
(٤) البخاري- الفتح ٥ (٢٦٥٤) ، ومسلم (٨٧) واللفظ له.
(٥) البخاري- الفتح ١٠ (٥٩٣٧) ، ومسلم (٢١٢٤) واللفظ له.