للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحاديث الواردة في ذمّ (التطفيف)

١-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «خمس بخمس، قيل: يا رسول الله وما خمس بخمس؟ قال: ما نقض قوم العهد إلّا سلّط الله عليهم عدوّهم، وما حكموا بغير ما أنزل الله إلّا فشا فيهم الموت، ولا منعوا الزّكاة إلّا حبس عنهم القطر، ولا طفّفوا المكيال إلّا حبس عنهم النّبات، وأخذوا «١» بالسّنين» ) * «٢» .

٢-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: «لمّا قدم النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم المدينة كانوا من أخبث «٣» النّاس كيلا، فأنزل الله- عزّ وجلّ-: وَيْلٌ «٤» لِلْمُطَفِّفِينَ فأحسنوا الكيل بعد ذلك» ) * «٥» .

الأحاديث الواردة في ذمّ (التطفيف) معنى

٣-* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا وزنتم فأرجحوا» ) * «٦» .

٤-* (وعن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- أيضا قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لأصحاب الكيل والوزن: «إنّكم قد ولّيتم أمرا فيه هلكت الأمم السّالفة قبلكم» ) * «٧» .

٥-* (عن عبد الله بن عمر قال: أقبل علينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فقال: «يا معشر المهاجرين! خمس إذا ابتليتم بهنّ- وأعوذ بالله أن تدركوهنّ-: لم تظهر الفاحشة في قوم قطّ، حتّى يعلنوا بها، إلّا فشا فيهم الطّاعون والأوجاع الّتي لم تكن مضت في أسلافهم الّذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلّا أخذوا بالسّنين وشدّة المئونة وجور السّلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم، إلّا منعوا القطر من السّماء ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله، إلّا سلّط الله عليهم عدوّا من غيرهم، فأخذوا بعض ما


(١) وأخذوا بالسنين: أي أقحطوا وأجدبوا.
(٢) الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٦٥) واللفظ له، وقال: رواه الطبراني في الكبير وفيه إسحاق بن عبد الله بن كيسان المروزي لينه الحاكم وبقية رجاله موثقون وفيهم كلام. وله شواهد عند ابن ماجة رقم (٤٠١٩) من حديث ابن عمر، وذكره الألباني في صحيح الجامع (٦/ ٦١٦) برقم (٣٢٤٠) .
(٣) أخبث: أنقص. وفي لفظ المستدرك (أبخس) .
(٤) (ويل) واد في جهنم لأولئك الذين ينقصون الكيل أو الوزن، والتطفيف: البخس، وطفيف أي حقير.
(٥) الحاكم في المستدرك (٢/ ٣٣) وصححه ووافقه الذهبي. والمنذري في الترغيب (٢/ ٥٦٧) واللفظ له وقال: رواه ابن ماجة، وابن حبان في صحيحه والبيهقي.
(٦) ابن ماجة رقم (٢٢٢٢) في الزوائد: إسناده صحيح، على شرط البخاري.
(٧) المنذري في الترغيب (٢/ ٥٦٨) واللفظ له وقال: رواه الترمذي (١٢١٧) والحاكم (٢/ ٣١) كلاهما من طريق حسين بن قيس عن عكرمة عنه، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال الترمذي: روي بإسناد صحيح عن ابن عباس موقوفا.