وولى زياد بن أمية الأنصاري حضر موت. وولى أبا موسى الأشعري زبيد وعدن وزمع والساحل، وولى معاذ ابن جبل الجند، وولى أبا سفيان صخر بن حرب نجران، وولى ابنه يزيد تيما، وولى عتاب بن أسيد مكة وإقامة الموسم بالحج بالمسلمين سنة ثمان، وله دون العشرين سنة، وولى علي بن أبي طالب الأخماس باليمن والقضاء بها.
وولى عمرو بن العاص عمان وأعمالها، وولى الصدقات جماعة كثيرة لأنه كان لكل قبيلة وآل رجل يقبض صدقاتها، وولى أبا بكر إقامة الحج سنة تسع وبعث في أثره عليّا يقرأ على الناس سورة براءة.
حرسه صلّى الله عليه وسلّم:
فمنهم سعد بن معاذ حرسه يوم بدر حين نام في العريش، ومحمد بن مسلمة حرسه يوم أحد، والزبير بن العوام حرسه يوم الخندق.
ومنهم عباد بن بشر وهو الذي كان على حرسه.
وحرسه جماعة آخرون غير هؤلاء، فلما نزل قوله تعالى: وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ استغنى عن الحرس.
شعراؤه صلّى الله عليه وسلّم:
كان من شعرائه الذين يذبون عن الإسلام كعب بن مالك وعبد الله بن رواحة وحسان بن ثابت- وكان أشدهم على الكفار حسانا- وكان كعب يعيرهم بالكفر والشرك، وكان خطيبه ثابت بن قيس بن شماس.
سلاحه وأثاثه صلّى الله عليه وسلّم:
كان له تسعة أسياف منها ذو الفقار- وكان لا يكاد يفارقه، وكانت قائمته وقبيعته وحلقته وذؤابته وبكراته ونعله من فضة، وسبعة أدرع، وست قسيّ، وترس يقال له الفتق، وترس يقال له الزلوق، وخمسة أرماح، وحربة يقال لها النبعة، وأخرى كبيرة تدعى البيضاء، وأخرى صغيرة شبه العكاز يمشي بها بين يديه في الأعياد وتركز أمامه فيتخذها سترة يصلي إليها، وكان يمشي بها أحيانا.
وكان له مغفر من حديد يقال له الموشح ومغفر آخر يقال له المسبوغ، وكان له ثلاث جبات يلبسها في الحرب، قيل فيها جبة سندس أخضر، وكان له راية سوداء. وفي سنن أبي داود عن رجل من الصحابة قال: رأيت راية رسول الله صلّى الله عليه وسلّم صفراء.
وكان له ألوية بيضاء، وربما جعل فيها الأسود، وكان له فسطاط يسمى الكن، ومحجن يمشي به ويركب به ويعلقه بين يديه على بعيره.
وكان له قدح مضبب بسلسلة فضة، وقدح من قوارير، ومدهن، وربعة فيها المرآة والمشط والمقراضان والسواك، وسرير قوائمه من ساج، وفراش من أدم حشوه ليف.
وكان له مائة شاة وكان لا يريد أن تزيد كلما ولد له الراعي بهمة ذبح مكانها شاة وغنم يوم بدر جملا مهريّا لأبي جهل في أنفه برة من فضة فأهداه يوم الحديبية ليغيظ بن المشركين.