للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢- التّقوى متحقّق السّبب، والورع مظنون السّبب.

٣- التّقوى احتراز عما يتّقيه الإنسان ويحصل به الحيلولة بينه وبين ما يكره، والورع تجاف بالنّفس عن الانبساط فيما لا يؤمن عاقبته «١» .

[بشارات القرآن للمتقين:]

بشّر القرآن الكريم المتّقين ببشارات عديدة منها:

العون والنّصرة، والتّكريم، والعلم والحكمة، وتكفير الذّنوب وتعظيم الأجر، والمغفرة، واليسر والسّهولة في الأمر، والخروج من الغمّ والمحنة، ومنها الرّزق الواسع في الدّنيا، والنّجاة من العقوبة في الآخرة، ومنها التّوفيق والعصمة والفوز بالمراد، وشهادة الله لهم بالصّدق، ومحبّة الله وإكرامه ونيل الوصال وقبول الصّدقة والصّفاء وكمال العبوديّة، ومنها المقام الأمين والجنّات والعيون والأمن من البليّة وعزّ الفوقيّة وزوال الحزن والخوف من العقوبة والزّوجات الحسان (الكواعب الأتراب) في الجنّة، وأعظم من هذا كلّه القرب من الحضرة الإلهيّة عند الفوز بمقعد صدق عند مليك مقتدر «٢» .

[للاستزادة: انظر صفات: الاستقامة- الإيمان- الخشية- الخوف- الطاعة- تعظيم الحرمات- الخشوع- السكينة- الورع- الإخلاص.

وفي ضد ذلك: انظر صفات: الضلال- العصيان- الفجور- النفاق- الرياء- الغفلة- انتهاك الحرمات] .


(١) بتصرف يسير من: نزهة الأعين النواظر (٢١٩) .
(٢) انظر الآيات الدالة على هذه البشارات في بصائر ذوي التمييز (٥/ ٣٠٠- ٣٠٣) ، وقارن بفوائد الصفة.