للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[الوقاية]

الآيات/ الأحاديث/ الآثار

١٦/ ١٤/ ١٠

[الوقاية لغة:]

مصدر قولهم: وقى يقي وهو مأخوذ من مادّة (وق ى) الّتي تدلّ على دفع شيء عن شيء بغيره، والوقاية ما يقي الشّيء، وقولهم: اتّق الله: توقّه أي اجعل بينك وبينه كالوقاية، ويقال: وقاه الله وقاية بالكسر أي حفظه، والوقاية (بالفتح) لغة في الوقاية بالكسر، وقيل أيضا: الوقاية بالضّمّ، والوقاء بالفتح والكسر: ما وقيت به شيئا، والأواقي جمع واقية.

ويقال: اتّقى بكذا: إذا جعله وقاية لنفسه، والتّوقية:

الكلاءة والحفظ ممّا يؤذي ويضرّ: قال تعالى: فَوَقاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ (الإنسان/ ١١) ، وفي الحديث الشّريف «كنّا إذا احمرّ البأس اتّقينا برسول الله» أي جعلناه وقاية لنا من العدوّ قدّامنا، واستقبلنا العدوّ به وقمنا خلفه وقاية (له) .

وقال ابن منظور: يقال: وقاه الله وقيا ووقاية وواقية صانه.

ويقال: وقيت الشّيء أقيه: إذا صنته عن الأذى، وفي الحديث «فوقى أحدكم وجهه النّار» فهذا خبر أريد به الأمر: أي ليق أحدكم وجهه النّار بالطّاعة والصّدقة. وقوله صلّى الله عليه وسلّم في حديث معاذ «وتوقّ كرائم أموالهم» أي تجنّبها ولا تأخذها في الصّدقة، وتوقّى واتّقى بمعنى، وفي الحديث «تبقّه وتوقّه» أي استبق نفسك ولا تعرّضها للتّلف، والوقاء والوقاء والوقاية والوقاية والوقاية والواقية: كلّ ما وقيت به شيئا. قال اللّحيانيّ: كلّ ذلك مصدر وقيته الشّيء، وفي الحديث «من عصى الله لم تقه منه واقية إلّا بإحداث توبة» ، ويقال: وقال شرّ فلان وقاية، وفي التّنزيل العزيز وَما لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ واقٍ

أي من دافع «١» .

[الوقاية اصطلاحا:]

قال المناويّ- رحمه الله تعالى-:

الوقاية: حفظ الشّيء عمّا يؤذيه ويضرّه، والتوقّي: جعل الشّيء وقاية ممّا يخاف «٢» .

وقال الرّاغب: الوقاية حفظ الشّيء ممّا يؤذيه ويضرّه «٣» .


(١) المقاييس (٦/ ١٣١) ، الصحاح ٦/ ٢٥٢٨، المفردات ص (٥٣١) ، البصائر (٥/ ٢٥٦) ، لسان العرب (وق ى) (٤٩٠٢ ط. دار المعارف) .
(٢) التوقيف على مهمات التعاريف (٣٣٩) .
(٣) المفردات (٥٣٠) . وانظر تعريف صفة «التقوى» .