للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأحاديث الواردة في (التوسط)]

١-* (عن أبي الدّرداء- رضي الله عنه- قال: إنّ رجلا أتاه، فقال: إنّ لي امرأة وإنّ أمّي تأمرني بطلاقها، قال: أبو الدّرداء: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «الوالد أوسط أبواب الجنّة، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه» ) * «١» .

٢-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- أنّه قال: إنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أتي بجفنة أو قال قصعة من ثريد فقال: «كلوا من حافّاتها،- أو قال جوانبها- ولا تأكلوا من وسطها، فإنّ البركة تنزل في وسطها» ) * «٢» .

٣-* (عن البراء بن عازب- رضي الله عنهما- أنّه قال: كنّا جلوسا عند النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: «أيّ عرى الإسلام أوسط؟» قالوا: الصّلاة، قال: «حسنة وما هي بها» . قالوا: الزّكاة، قال: «حسنة وما هي بها» .

قالوا: صيام رمضان. قال: «حسن وما هو به» . قالوا:

الحجّ. قال: «حسن وما هو به» . قالوا: الجهاد. قال:

«حسن وما هو به» قال: «إنّ أوسط عرى الإيمان أن تحبّ في الله وتبغض في الله» ) * «٣» .

٤-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من آمن بالله وبرسوله وأقام الصّلاة وصام رمضان كان حقّا على الله أن يدخله الجنّة، جاهد في سبيل الله أو جلس في أرضه الّتي ولد فيها» . فقالوا: يا رسول الله، أفلا نبشّر النّاس؟ قال:

«إنّ في الجنّة مائة درجة أعدّها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدّرجتين كما بين السّماء والأرض فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنّه أوسط الجنّة وأعلى الجنّة، وفوقه عرش الرّحمن، ومنه تفجّر أنهار الجنّة» ) * «٤» .

٥-* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يجيء نوح وأمّته فيقول الله تعالى: هل بلّغت؟ فيقول: نعم، أي ربّ، فيقول لأمّته: هل بلّغكم؟ فيقولون: لا. ما جاءنا من نبيّ.

فيقول لنوح: من يشهد لك؟ فيقول: محمّد صلّى الله عليه وسلّم وأمّته فنشهد أنّه قد بلّغ، وهو قوله جلّ ذكره: وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً «٥» لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ (البقرة/ ١٤٣)) * «٦» .

٦-* (عن أبي جحيفة- رضي الله عنه- قال: آخى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بين سلمان وأبي الدّرداء، فزار سلمان أبا الدّرداء، فرأى أمّ الدّرداء متبذّلة فقال لها:


(١) الترمذي (١٩٠٠) وقال: صحيح. وابن ماجة (٣٦٦٣) .
(٢) أبو داود (٣٧٧٢) . والترمذي (١٨٠٥) وقال: حسن صحيح. والدارمي (٢/ ١٣٧) رقم (٢٠٤٦) وهذا لفظه. وقال ابن حجر في بلوغ المرام: رواه الأربعة وسنده صحيح (سبل السلام: ٣/ ٣٣٥) .
(٣) أحمد (٤/ ٢٨٦) رقم (١٨٥٥١) . وذكره في مجمع الزوائد وقال: رواه أحمد وفيه ليث بن أبي سليم وضعفه الأكثر وذكر له شواهد عدة (١/ ٩٨، ٩٠) .
(٤) البخاري- الفتح ٦ (٢٧٩٠) .
(٥) الوسط: العدل.
(٦) البخاري- الفتح ٦ (٣٣٣٩) .