للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأحاديث الواردة في (حسن الخلق)]

١-* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «اتّق الله حيثما كنت، وأتبع السّيّئة الحسنة تمحها، وخالق النّاس بخلق حسن» ) * «١» .

٢-* (عن حذيفة بن اليمان- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أتي الله بعبد من عباده آتاه الله مالا، فقال له: ماذا عملت في الدّنيا؟

قال: وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً قال: يا ربّ آتيتني مالك، فكنت أبايع النّاس، وكان من خلقي الجواز، فكنت أتيسّر على الموسر وأنظر المعسر. فقال الله: أنا أحقّ بذا منك، تجاوزوا عن عبدي» ) * «٢» .

٣-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم خلقا» ) * «٣» .

٤-* (عن أبي أمامة الباهليّ- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أنا زعيم «٤» ببيت في ربض «٥» الجنّة لمن ترك المراء «٦» وإن كان محقّا، وببيت في وسط الجنّة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنّة لمن حسن خلقه» ) * «٧» .

٥-* (عن عائشة أمّ المؤمنين- رضي الله عنها- أنّ سعد بن هشام سألها فقال: يا أمّ المؤمنين:

أنبئيني عن خلق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قالت: أليس تقرأ القرآن؟ قال: بلى، قالت: «فإنّ خلق نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم كان القرآن» ) * «٨» .

٦-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الله تعالى قسم بينكم أخلاقكم، كما قسم بينكم أرزاقكم، وإنّ الله عزّ وجلّ- يعطي الدّنيا من يحبّ ومن لا يحبّ، ولا يعطي الدّين إلّا لمن أحبّ، فمن أعطاه الله الدّين فقد أحبّه، والّذي نفسي بيده لا يسلم عبد حتّى يسلم قلبه ولسانه، ولا يؤمن حتّى يأمن جاره بوائقه» ، قالوا: وما بوائقه يا نبيّ الله! قال: «غشمه وظلمه، ولا يكسب عبد مالا من حرام فينفق منه فيبارك له فيه، ولا


(١) الترمذي (١٩٨٧) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(٢) البخاري- الفتح ٦ (٣٤٨٠) من حديث أبي هريرة نحوه. ومسلم ٣ (١٥٦٠) واللفظ له.
(٣) الترمذي (١١٦٢) واللفظ له، وقال: حديث حسن صحيح (٢٦١٥) . وأحمد (٢/ ٢٥٠، ٤٧٢) وصححه ابن حبان (١٣١١) والحاكم (١/ ٣) . وقال محقق رياض الصالحين: سنده حسن (٢٣٢) . وأخرجه الحاكم (١/ ٥٣) بلفظ: «إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله» . وقال: رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذا اللفظ.
(٤) الزعيم: الضامن.
(٥) ربض الجنة: ما حولها خارجا عنها تشبيها بالأبنية التي تكون حول المدينة وتحت القلاع.
(٦) المراء: الجدل.
(٧) أبو داود (٤٨٠٠) واللفظ له. قال النووي (٢٣٣) : حديث صحيح بإسناد صحيح. وقال محقق رياض الصالحين (٢٣٣) : سنده قوي وله شاهد من حديث معاذ بن جبل عند الطبراني في الصغير (١٦٦) .
(٨) مسلم (٧٤٦) مطولا.