للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مغفرتك، والغنيمة من كلّ برّ والسّلامة من كلّ إثم، أسألك ألّا تدع لي ذنبا إلّا غفرته، ولا همّا إلّا فرّجته، ولا حاجة هي لك رضا إلّا قضيتها لي، ثمّ يسأل الله من أمر الدّنيا والآخرة ما شاء فإنّه يقدّر» ) * «١» .

[الأحاديث الواردة في (العزم العزيمة) معنى]

٧-* (عن زيد بن ثابت- رضي الله عنه- قال: أمرني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن أتعلّم له كتاب يهود.

قال: «إنّي والله ما آمن يهود على كتاب» قال: فما مرّ بي نصف شهر حتّى تعلّمته له. قال: «فلمّا تعلّمته كان إذا كتب إلى يهود كتبت إليهم، وإذا كتبوا إليه قرأت له كتابهم» ) * «٢» .

٨-* (عن عبادة بن الصّامت- رضي الله عنه- قال: بايعنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على السّمع والطّاعة في عسرنا ويسرنا ومنشطنا ومكارهنا، وعلى ألاننازع الأمر أهله، وعلى أن نقول بالعدل أين كنّا لا نخاف في الله لومة لائم) * «٣» .

٩-* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه- قال: جاءت امرأة إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقالت:

يا رسول الله، ذهب الرّجال بحديثك، فاجعل لنا من نفسك يوما نأتيك فيه تعلّمنا ممّا علّمك الله.

فقال: «اجتمعن في يوم كذا وكذا في مكان كذا وكذا» ، فاجتمعن. فأتاهنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فعلّمهنّ ممّا علّمه الله. ثمّ قال: «ما منكنّ امرأة تقدّم بين يديها من ولدها ثلاثة إلّا كان لها حجابا من النّار» فقالت امرأة منهم: يا رسول الله، اثنين؟ قال: فأعادتها مرّتين. ثمّ قال: «واثنين واثنين واثنين» ) * «٤» .

١٠-* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «ثلاثة يحبّهم الله، وثلاثة يبغضهم الله، فأمّا الّذين يحبّهم الله: فرجل أتى قوما فسألهم بالله ولم يسألهم بقرابة بينه وبينهم فمنعوه، فتخلّف رجل بأعقابهم فأعطاه سرّا لا يعلم بعطيّته إلّا الله، والّذي أعطاه، وقوم ساروا ليلتهم حتّى إذا كان النّوم أحبّ إليهم ممّا يعدل به نزلوا فوضعوا رؤوسهم، فقام أحدهم يتملّقني ويتلو آياتي. ورجل كان في سريّة فلقي العدوّ فهزموا، وأقبل بصدره حتّى يقتل أو يفتح له. والثّلاثة الّذين يبغضهم الله: الشّيخ الزّاني، والفقير المختال، والغنيّ الظّلوم» ) * «٥» .

١١-* (عن بريدة الأسلميّ- رضي الله عنه- أنّه قال: جاء ما عز بن مالك إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم


(١) ابن ماجة فى الإمامة حديث رقم (١٣٨٤) .
(٢) الترمذي (٢٧١٥) واللفظ له، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وقال محقق «جامع الأصول» (٨/ ٣٠) : وهو كما قال، وأبو داود (٣٦٤٥) .
(٣) البخاري- الفتح (٧١٩٩) و (٧٢٠٠) ، ومسلم (١٧٠٩) ، والنسائي (٧/ ١٣٩) واللفظ له، وصحيح النسائي للألباني (٣٨٧٢) . وابن ماجة (٣٨٦٦) بلفظ: وعلى أن نقول بالحق بدل العدل.
(٤) البخاري- الفتح ١٣ (٧٣١٠) .
(٥) الترمذى (٢٥٦٨) واللفظ له، وقال: هذا حديث صحيح. والنسائى (٥/ ٨٤) . وأحمد (٥/ ١٥٣) . وهو في المشكاة حديث (١٩٢٢) . وقال محقق «جامع الأصول» (٩/ ٥٦٤) : وهو حديث حسن.