للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٤-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: كان لرجل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سنّ من الإبل، فجاءه يتقاضاه، فقال: «أعطوه» ، فطلبوا سنّه، فلم يجدوا إلّا سنّا فوقها، فقال: «أعطوه» ، فقال: أوفيتني أوفى الله بك، فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ خياركم أحسنكم قضاء» ) * «١» .

وفي رواية: أنّ رجلا تقاضى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأغلظ له فهمّ به أصحابه، فقال: «دعوه، فإنّ لصاحب الحقّ مقالا، واشتروا له بعيرا فأعطوه إيّاه» «٢» .

() من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (السماحة)

١-* (قال الإمام عليّ- رضي الله عنه-:

«أقيلوا ذوي المروءات عثراتهم فما يعثر منهم عاثر إلّا ويده بيد الله يرفعه» ) * «٣» .

٢-* (جاء في الأثر أنّ ابن عبّاس- رضي الله عنهما- «سئل عن رجل شرب لبنا محضا أيتوضّأ؟

قال: اسمح يسمح لك» ) *

قال الأصمعيّ معناه: سهّل يسهّل لك وعليك «٤» .

٣-* (عن محمّد بن المنكدر قال: «كان يقال: إذا أراد الله بقوم خيرا أمّر عليهم خيارهم، وجعل أرزاقهم بأيدي سمحائهم» ) * «٥» .

٤-* (عن عبيس، أبي عبيدة، قال: كان الحسن إذا اشترى شيئا وكان في ثمنه كسر جبره لصاحبه. قال: ومرّ الحسن بقوم يقولون: نقص دانق وزيادة دانق. فقال: «ما هذا، لا دين إلّا بمروءة» ) * «٦» .

٥-* (قال فرقد السّبخيّ: «لم يكن أصحاب نبيّ قطّ فيما خلا من الدّنيا أفضل من أصحاب محمّد صلّى الله عليه وسلّم لا أشجع لقاء ولا أسمح أكفّا» ) * «٧» .

٦-* (ذكر الأبشيهيّ في مستطرفه: «أنّ رجلا سبّ رجلا وقال له: إيّاك أعني، فقال الآخر وعنك أعرض» ) *» .

٧-* (وقيل: «من عادة الكريم إذا قدر غفر وإذا رأى زلّة ستر» ) * «٩» .

٨-* (قال ابن مقبل:

وإنّي لأستحيي وفي الحقّ مسمح ... إذا جاء باغي العرف، أن أتعذّرا) * «١٠» .


(١) البخاري- الفتح ٥ (٢٣٩٣) .
(٢) البخاري- الفتح ٥ (٢٣٩٠) ، واللفظ له ومسلم (١٦٠١) .
(٣) المستطرف (١/ ٢٧٢) .
(٤) لسان العرب (٢/ ٤٨٩) .
(٥) المنتقى من مكارم الأخلاق (١٢٥) .
(٦) المرجع السابق (١٣٣) .
(٧) المرجع السابق (١٣٢) .
(٨) المستطرف (١/ ٢٧٢) .
(٩) المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(١٠) لسان العرب (٢/ ٤٩٠) .