للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٢-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما أصاب أحدا همّ ولا حزن قطّ فقال: اللهمّ إنّي عبدك، وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكلّ اسم هو لك سمّيت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علّمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همّي. إلّا أذهب الله- عزّ وجلّ- همّه وأبدله مكان حزنه فرحا» .

قالوا: يا رسول الله ينبغي لنا أن نتعلّم هؤلاء الكلمات.

قال: «أجل، ينبغي لمن سمعهنّ أن يتعلّمهنّ» ) * «١» .

١٣-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرّج عن مسلم كربة، فرّج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة» ) * «٢» .

١٤-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما. قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من أراد أن تستجاب دعوته وأن تكشف كربته، فليفرّج عن معسر» ) * «٣» .

١٥-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدّنيا، نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدّنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدّنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهّل الله له به طريقا إلى الجنّة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلّا نزلت عليهم السّكينة، وغشيتهم الرّحمة، وحفّتهم الملائكة، وذكرهم الله- عزّ وجلّ- فيمن عنده، ومن بطّأ به عمله، لم يسرع به نسبه» ) * «٤» .

الأحاديث الواردة في ذمّ (الكرب) معنى

انظر صفة (تفريج الكربات)


(١) أحمد في المسند، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ١٣٦) ، وقال: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار إلا أنه قال: وذهاب غمي مكان همي، والطبراني ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح غير أبي سلمة الجهني وقد وثقه ابن حبان.
(٢) البخاري- الفتح ٥ (٢٤٤٢) واللفظ له، مسلم (٢٥٨٠) .
(٣) أحمد (٢/ ٢٣) والهيثمي (٤/ ١٣٣) وقال: رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحمد ثقات واللفظ لهما.
(٤) مسلم (٢٦٩٩) .