للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأحاديث الواردة في (التلاوة والقراءة)]

١-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «احشدوا «١» . فإنّي سأقرأ عليكم ثلث القرآن» فحشد من حشد. ثمّ خرج نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم فقرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. ثمّ دخل. فقال بعضنا لبعض: إنّي أرى هذا خبرا جاءه من السّماء. فذاك الّذي أدخله. ثمّ خرج نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: «إنّي قلت لكم: سأقرأ عليكم ثلث القرآن. ألا إنّها تعدل ثلث القرآن» ) * «٢» .

٢-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا قال القارئ: غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ. فقال من خلفه:

آمين. فوافق قوله قول أهل السّماء. غفر له ما تقدّم من ذنبه» ) * «٣» .

٣-* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه- قال: اعتكف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في المسجد، فسمعهم يجهرون بالقراءة، فكشف السّتر، وقال:

«ألا إنّ كلّكم مناج ربّه، فلا يؤذين بعضكم بعضا، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة» أو قال: «في الصّلاة» ) * «٤» .

٤-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: قال لي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «اقرأ عليّ» ، قلت يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: «نعم» فقرأت سورة النّساء حتّى أتيت على هذه الاية فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً (النساء/ ٤١) . قال: «حسبك الان، فالتفتّ إليه فإذا عيناه تذرفان» ) * «٥» .

٥-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «أقرأني جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل أستزيده ويزيدني حتّى انتهى إلى سبعة أحرف» ) * «٦» .

٦-* (عن أبي أمامة الباهليّ- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «اقرءوا القرآن.

فإنّه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه. اقرءوا الزّهراوين «٧» : البقرة وسورة آل عمران. فإنّهما تأتيان يوم القيامة كأنّهما غمامتان. أو كأنّهما غيايتان «٨» . أو كأنّهما فرقان من طير صوافّ «٩» . تحاجّان عن


(١) احشدوا: أي اجتمعوا واستحضروا الناس.
(٢) البخاري- الفتح ٨ (٥٠١٣) . ومسلم (٨١٢) واللفظ له.
(٣) البخاري- الفتح ٨ (٤٤٧٥) . ومسلم (٤١٠) واللفظ له.
(٤) أخرجه أبو داود (١٣٣٢) واللفظ له، وقال محقق جامع الأصول (٢/ ٤٦٠) : إسناده صحيح. وقال الألباني (١/ ٢٤٧) : صحيح.
(٥) البخاري- الفتح ٨ (٥٠٥٠) . ومسلم (٨٠٠) .
(٦) البخاري- الفتح ٨ (٤٩٩١) . ومسلم (٨١٩) .
(٧) الزهراوين: سميتا الزهراوين لنورهما وهدايتهما وعظيم أجرهما.
(٨) كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان: قال أهل اللغة: الغمامة والغياية كل شيء أظل الإنسان فوق رأسه: سحابة وغبرة وغيرهما. قال العلماء: المراد أن ثوابهما يأتي كغمامتين.
(٩) إنهما فرقان من طير صواف: وفي الرواية الأخرى: كأنهما