للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا يريبك، فإنّ الصّدق طمأنينة، وإنّ الكذب ريبة» ) * «١» .

١٣-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «كلمتان خفيفتان على اللّسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرّحمن: سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده» ) * «٢» .

١٤-* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما- قال: قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «كيف أنت إذا بقيت في حثالة من النّاس؟» . قال: قلت: يا رسول الله، كيف ذلك؟. قال: «إذا مرجت عهودهم وأماناتهم وكانوا هكذا» ، وشبّك يونس بين أصابعه، يصف ذاك، قال: قلت: ما أصنع عند ذاك يا رسول الله؟. قال:

«اتّق الله- عزّ وجلّ- وخذ ما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بخاصّتك، وإيّاك وعوامّهم» ) * «٣» .

المثل التطبيقي من حياة النبي صلّى الله عليه وسلّم في (النزاهة)

١٥-* (عن حذيفة- رضي الله عنه- قال:

صلّيت مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ذات ليلة قال فافتتح (البقرة) فقرأ حتّى بلغ رأس المائة. فقلت: يركع ثمّ مضى حتّى بلغ المائتين. فقلت: يركع ثمّ مضى حتّى ختمها قال: فقلت: يركع. ثمّ افتتح سورة آل عمران حتّى ختمها، قال: فقلت: يركع. ثمّ افتتح سورة النّساء فقرأها، قال: ثمّ ركع، قال: فقال في ركوعه: «سبحان ربّي العظيم» . قال: وكان ركوعه بمنزلة قيامه، ثمّ سجد فكان سجوده مثل ركوعه، وقال في سجوده: «سبحان ربّي الأعلى» . قال: وكان إذا مرّ بآية رحمة سأل، وإذا مرّ بآية فيها عذاب تعوّذ، وإذا مرّ بآية فيها تنزيه لله عزّ وجلّ- سبّح) * «٤» .

١٦-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال:» «إنّي لأنقلب إلى أهلي، فأجد التّمرة ساقطة على فراشي فأرفعها لآكلها، ثمّ أخشى أن تكون صدقة فألقيها» ) «٥» .

١٧-* (عن عبد الرّحمن بن سمرة- رضي الله عنهما- وكان من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: كنت أرتمي بأسهم لي بالمدينة في حياة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. إذ كسفت الشّمس. فنبذتها، فقلت: والله! لأنظرنّ إلى ما حدث لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم في كسوف الشّمس، قال: فأتيته وهو قائم في الصّلاة. رافع يديه، فجعل يسبّح ويحمّد ويهلّل ويكبّر ويدعو، حتّى حسر عنها. قال: فلمّا حسر عنها، قرأ سورتين وصلّى ركعتين) * «٦» .


(١) الترمذي (٢٥١٨) وقال: هذا حديث حسن صحيح. والنسائي (٨/ ٣٢٧ و٣٢٨) . وقال محقق «جامع الأصول» (٦/ ٤٤٤) : إسناده صحيح واللفظ فى الترمذى والجامع.
(٢) البخاري- الفتح ١١ (٦٤٠٦) واللفظ له. ومسلم (٢٦٩٤) .
(٣) أحمد (٢/ ١٦٢) وقال الشيخ أحمد شاكر (١٠/ ٩) : إسناده صحيح.
(٤) أصله وسياقه عند مسلم (٧٧٢) بنفس السند، وهذا لفظ أحمد (٥/ ٣٨٤) . وابن ماجة (١٣٥١) .
(٥) البخاري- الفتح ٥ (٢٤٣٢) واللفظ له. ومسلم (١٠٧٠) .
(٦) مسلم (٩١٣) .