للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحاديث الواردة في ذمّ (عقوق الوالدين)

١-* (عن أبي بكرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟» قلنا: بلى يا رسول الله. قال: ثلاثا: «الإشراك بالله، وعقوق الوالدين» ،- وكان متّكئا فجلس. فقال: «ألا وقول الزّور، وشهادة الزّور. ألا وقول الزّور، وشهادة الزّور» . فما زال يقولها حتّى قلت: لا يسكت) * «١» .

٢-* (عن المغيرة بن شعبة- رضي الله عنه- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ الله- عزّ وجلّ- حرّم عليكم عقوق الأمّهات، ووأد البنات «٢» ومنعا وهات «٣» وكره لكم ثلاثا: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال» ) * «٤» .

٣-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ثلاثة لا ينظر الله- عزّ وجلّ- إليهم يوم القيامة: العاقّ لوالديه، والمرأة المترجّلة، والدّيّوث. وثلاثة لا يدخلون الجنّة: العاقّ لوالديه، والمدمن على الخمر، والمنّان بما أعطى» ) * «٥» .

٤-* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «الكبائر: الإشراك الله، وعقوق الوالدين، وقتل النّفس، واليمين الغموس «٦» » ) * «٧» .

الأحاديث الواردة في ذمّ (عقوق الوالدين) معنى

٥-* (عن كعب بن عجرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «احضروا المنبر» فحضرنا، فلمّا ارتقى درجة، قال: «آمين» ، فلمّا ارتقى الدّرجة الثّانية، قال: «آمين» ، فلمّا ارتقى الدّرجة الثالثة، قال: «آمين» ، فلمّا نزل قلنا يا رسول الله لقد سمعنا منك اليوم شيئا ما كنّا نسمعه قال: «إنّ جبريل- عليه الصّلاة والسّلام- عرض لي فقال: بعدا لمن أدرك رمضان فلم يغفر له. قلت: آمين، فلمّا رقيت الثّانية قال: بعدا لمن ذكرت عنده فلم يصلّ عليك، قلت:

آمين، فلمّا رقيت الثّالثة قال: بعدا لمن أدرك أبواه الكبر عنده أو أحدهما فلم يدخلاه الجنّة. قلت: آمين» ) * «٨» .

٦-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أنّ


(١) البخاري- الفتح ١٠ (٥٩٧٦) واللفظ له، ومسلم (٨٧) .
(٢) وأد البنات: دفنهن أحياء تحت التراب.
(٣) منعا وهات: أي يمنع الرجل ما توجب عليه من الحقوق. أو يطلب ما لا يستحق.
(٤) البخاري- الفتح ١٠ (٥٩٧٥) ، ومسلم (١٧١٥) واللفظ له.
(٥) النسائي (٥/ ٨٠) وقال الألباني: حديث حسن صحيح: صحيح سنن النسائي (٢٤٠٢) ، والهيثمي في المجمع (٨/ ١٤٧، ١٤٨) ، وقال: رواه البزار بإسنادين ورجالهما ثقات.
(٦) اليمين الغموس: التي تغمس صاحبها في الإثم ثم في النار.
(٧) البخاري- الفتح ١١ (٦٦٧٥) .
(٨) أخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ١٥٤) ، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.