للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحاديث الواردة في ذمّ (التكاثر) معنى

١٨-* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه- قال: جلس رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على المنبر وجلسنا حوله فقال: «إنّ ممّا أخاف عليكم ما يفتح الله عليكم من زهرة الدّنيا وزينتها» ) * «١» .

١٩-* (عن كعب بن مالك- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشّرف «٢» لدينه» ) * «٣» .

٢٠-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «تعس «٤» عبد «٥» الدّينار والدّرهم والقطيفة «٦» والخميصة «٧» ، إن أعطي رضي وإن لم يعط لم يرض» ) * «٨» .

٢١-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «الدّنيا دار من لا دار له، ولها يجمع من لا عقل له» ) * «٩» .

٢٢-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: سمعت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول: «لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلّا التّراب، ويتوب الله على من تاب» ) * «١٠» .

٢٣-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «ما يزال الرّجل يسأل النّاس حتّى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم» ) * «١١» .

٢٤-* (عن عوف بن مالك- رضي الله عنه- قال: قام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في أصحابه، فقال: «الفقر تخافون أو العوز أم تهمّكم الدّنيا؟ فإنّ الله فاتح عليكم فارس والرّوم وتصبّ عليكم الدّنيا صبّا حتّى لا يزيغكم بعد أن زغتم «١٢» إلّا هي» ) * «١٣» .

٢٥-* (عن عبد الرّحمن بن عوف- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «قال الشّيطان- لعنه الله-: لن يسلم منّي صاحب المال من إحدى ثلاث، أغدو عليه بهنّ وأروح: أخذه من غير حلّه، وإنفاقه في


(١) البخاري- الفتح ١١ (٦٤٢٧) ، ومسلم (١٠٥٢) واللفظ له.
(٢) الشرف: أي الجاه، وقوله لدينه: أي أفسد لدينه، والمعنى: ليس الذئبان الجائعان بأفسد للغنم من إفساد المال والجاه لدين المسلم.
(٣) سنن الترمذي ٤ (٢٣٧٦) وقال: حديث حسن صحيح، وأحمد في المسند (٣/ ٤٥٦) ، وقال محقق جامع الأصول (٣/ ٦٢٧) : حديث صحيح.
(٤) تعس: هلك.
(٥) عبد الدينار: الحريص على جمعه.
(٦) القطيفة: ثوب به خمل.
(٧) الخميصة: كساء مربع.
(٨) البخاري- الفتح ١١ (٦٤٣٥) .
(٩) المسند ٦/ ٧١ برقم (٤٤٧٣) ، وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٨٨) : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير دويد وهو ثقة.
(١٠) البخاري- الفتح ١١ (٦٤٣٦) واللفظ له، والترمذي ٤ (٣٣٧) .
(١١) البخاري- الفتح ٣ (١٤٧٥) وقد ذكر الإمام البخاري هذا الحديث مترجما له بقوله «باب من سأل الناس تكثرا» .
(١٢) زغتم: أي ملتم وانحرفتم عن الجادّة.
(١٣) أحمد (٦/ ٢٤) وقد صرح فيه «بقية بن الوليد بالتحديث» وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٤٥) : رواه الطبراني والبزار بنحوه ورجاله وثقوا؛ إلا أن بقية مدلس وإن كان ثقة.