للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أجواد الكوفة. وأجواد أهل الحجاز: عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وعبيد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب، وهما أجود من أجواد أهل البصرة، فهؤلاء الأجواد المشهورون، وأجواد النّاس بعد ذلك كثير» ) * «١» .

١١-* (قال الشّاطبيّ- رحمه الله تعالى-:

«الجود بالنّفس أقصى غاية الجود» ) * «٢» .

١٢-* (قال بعض الشّعراء:

لا تجد بالعطاء في غير حقّ ... ليس في منع غير ذي الحقّ بخل

إنّما الجود أن تجود على من ... هو للجود والنّدى منك أهل) * «٣» .

١٣-* (وقال بعضهم: جود الرّجل يحبّبه إلى أضداده، وبخله يبغّضه إلى أولاده) * «٤» .

١٤-* (وقال شاعر:

وقال رسول الله والحقّ قوله ... لمن قال منّا من تسمّون سيّدا

فقالوا الجدّ بن قيس على تلك الّتي ... نبخّله فيها وإن كان أسودا

فتى ما تخطّى خطوة لدنيّة ... ولا مدّ في يوم إلى سوأة يدا

فسوّد عمرو بن الجموح بجوده ... وحقّ لعمرو بالنّدى أن يسوّدا) *

«٥» .

١٥-* (قال عنترة العبسيّ:

ولقد أبيت على الطّوى وأظلّه ... حتّى أنال به كريم المأكل

«٦»

١٦-* (وقال حاتم الطّائيّ- يخاطب امرأته (نوار) -:

مهلا نوار أقلّي اللّوم والعذلا ... ولا تقولي لشيء فات ما فعلا

ولا تقولي لمال كنت مهلكه ... مهلا سأعطي الأنام الأنس والخبلا

يرى البخيل سبيل المال واحدة ... إنّ الجواد يرى في ماله سبلا)

* «٧» .)

[من فوائد (الجود)]

(١) دليل كمال الإيمان وحسن الإسلام.

(٢) دليل حسن الظّنّ بالله تعالى.

(٣) حبّ النّاس له وقربهم منه.

(٤) رفعة مكانته في الآخرة وحبّ المولى له.

(٥) قليل أعداؤه وحسّاده.

(٦) حسن ثناء النّاس عليه.


(١) لسان العرب (٣/ ١٣٦) .
(٢) الموافقات (٢/ ٢٤٨) .
(٣) أدب الدنيا والدين (٢٢٤) .
(٤) المرجع السابق (٢٢٦) .
(٥) المنتقى من مكارم الأخلاق ومعاليها، للخرائطي (١٣٨) .
(٦) المرجع السابق (١٤٣) . وفيه: قال حاتم الطائي، والصواب ما أثبتناه.
(٧) المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.