للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا يهدي لأحسنها إلّا أنت. واصرف عنّي سيّئها لا يصرف عنّي سيّئها إلّا أنت. لبّيك «١» وسعديك «٢» والخير كلّه في يديك. والشّرّ ليس إليك. أنا بك وإليك «٣» . تباركت وتعاليت. أستغفرك وأتوب إليك» .

وإذا ركع قال: «اللهمّ لك ركعت. وبك آمنت. ولك أسلمت. خشع لك سمعي وبصري. ومخّي وعظمي وعصبي» . وإذا رفع قال: «اللهمّ ربّنا لك الحمد ملء السّماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد» . وإذا سجد قال: «اللهمّ لك سجدت وبك آمنت. ولك أسلمت. سجد وجهي للّذي خلقه وصوّره، وشقّ سمعه وبصره. تبارك الله أحسن الخالقين» . ثمّ يكون من آخر ما يقول بين التّشهّد والتّسليم: «اللهمّ اغفر لي ما قدّمت وما أخّرت، وما أسررت وما أعلنت. وما أسرفت. وما أنت أعلم به منّي. أنت المقدّم وأنت المؤخّر لا إله إلّا أنت» ) * «٤» .

٥٢-* (عن جابر- رضي الله عنه- قال:

قالوا: يا رسول الله أخرقتنا نبال ثقيف، فادع الله عليهم. قال: «اللهمّ اهد ثقيفا» ) * «٥» .

[من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الهدى)]

١-* (عن عبد الله- رضي الله عنه-، قال:

من سرّه أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصّلوات حيث ينادى بهنّ. فإنّ الله شرع لنبيّكم صلّى الله عليه وسلّم سنن الهدى وإنّهنّ من سنن الهدى لو أنّكم صلّيتم في بيوتكم كما يصلّي هذا المتخلّف في بيته لتركتم سنّة نبيّكم. ولو تركتم سنّة نبيّكم لضللتم. وما من رجل يتطهّر فيحسن الطّهور ثمّ يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلّا كتب الله له بكلّ خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحطّ عنه بها سيّئة. ولقد رأيتنا وما يتخلّف عنها إلّا منافق، معلوم النّفاق، ولقد كان الرّجل يؤتى به يهادى بين الرّجلين حتّى يقام في الصّفّ» ) * «٦» .

٢-* (وقال ابن مسعود أيضا: «كونوا ينابيع العلم مصابيح الهدى، أحلاس «٧» البيوت، وسرج اللّيل، جدد القلوب، خلقان الثّياب، تعرفون في السّماء وتخفون على أهل الأرض» ) * «٨» .

٣-* (وقال: لا يكن أحدكم إمّعة، قالوا وما الإمّعة؟ قال: يقول: «أنا مع النّاس، إن اهتدوا


(١) لبيك: قال العلماء: معناه أنا مقيم على طاعتك إقامة بعد إقامة. يقال: لّب بالمكان لبّا، وألبّ إلبابا، إذا أقام به
(٢) وسعديك: قال الأزهري وغيره: معناه مساعدة لأمرك بعد مساعدة، ومتابعة لدينك بعد متابعة.
(٣) أنا بك وإليك: أي التجائي وانتمائي إليك، وتوفيقي بك.
(٤) مسلم (٧٧١) .
(٥) الترمذي (٥/ ٣٩٤٥) وقال: وهذا حديث حسن صحيح غريب.
(٦) مسلم (٦٥٤) .
(٧) ملازمين بيوتكم.
(٨) الفوائد (٢٠٣) .