[شهادة الزور]
* الشهادة لغة واصطلاحا:
(انظر صفة: إقامة الشهادة) .
[الزور لغة:]
الميل عن الحقّ، يقول ابن فارس: الزّاي والواو والرّاء أصل واحد يدلّ على الميل والعدول، من ذلك الزّور الكذب، لأنّه مائل عن طريقة الحقّ، ويقال:
زوّر فلان الشّيء تزويرا، وزوّر الشيء في نفسه: هيّأه، لأنّه يعدل به عن طريقة تكون أقرب إلى قبول السّامع.
والزّور مأخوذ من الزّور، وهو ميل في الزّور، يقول الرّاغب: وقيل للكذب زور لكونه مائلا عن جهته، قال تعالى: ظُلْماً وَزُوراً (الفرقان/ ٤) .
والزّور أيضا: كلّ شيء يتّخذ ربّا، ويعبد من دون الله.
وزوّر نفسه: وسمها بالتّزوير، وزوّر الشّهادة أبطلها، والزّور مجالس اللهو. والزّور: شهادة الباطل وقول الكذب، ولم يشتقّ من تزوير الكلام، ولكنّه اشتقّ من تزوير الصّدر، وقيل: الزّور الكذب والباطل والتّهمة وزوّر الكلام زخرفه، وازورّ عن الشّيء وتزاور عنه، مال، وقيل: شهادة الزّور، أي
الآيات/ الأحاديث/ الآثار
٤/ ٩/ ٥
شهادة الكذب، والباطل، وقيل: شهادة (أي شهود) الباطل.
ورجل زور وقوم زور وكلام مزوّر ومتزوّر:
مموّه بكذب، وقيل: محسّن. وقيل: هو المثقّف (أي المهذّب المرتّب) قبل أن يتكلّم به، ومنه حديث عمر- رضي الله عنه-: «ما زوّرت كلاما لأقوله إلّا سبقني به أبو بكر» . والتّزوير: إصلاح الشّيء.. والتّزوير:
تزيين الكذب. وسمع ابن الأعرابيّ يقول: كلّ إصلاح من خير أو شرّ فهو تزوير، ومنه شاهد الزّور، يزوّر كلاما. والتّزوير: إصلاح الكلام وتهيئته. قال الحجّاج: رحم الله امرأ زوّر نفسه على نفسه، أي قوّمها وحسّنها، وقيل: اتّهم نفسه على نفسه.
وقولهم: قد زوّر عليه كذا وكذا، قال أبو بكر:
فيه أربعة أقوال: يكون التّزوير فعل الكذب والباطل.
والزّور: الكذب. والتّزوير: التّشبيه. والتّزوير:
التّزويق والتّحسين. وزوّرت الشّيء: حسّنته وقوّمته.
وقال الأصمعيّ: تهيئة الكلام وتقديره، والإنسان يزوّر كلاما، وهو يقوّمة ويتقنه قبل أن يتكلّم به.
والزّور: شهادة الباطل وقول الكذب. وقد تكرّر ذكر شهادة الزّور في الحديث، وهي من الكبائر، فمنها
* شهادة الزور، قول الزور، عمل الزور كلها بمعنى متقارب.