أشار القرآن الكريم إلى العوامل الّتي تدفع هذه العلّة وترجع للمسلمين تماسكهم وقوّة عزمهم، من ذلك:
١- أنّ ما أصاب المسلمين من الألم قد أصاب الأعداء مثله.
قال تعالى: إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ (النساء/ ١٠٤) .
٢- عند تساوي المسلمين وأعدائهم في درجة الألم فإنّ المسلمين يتمتّعون بقوّة إيمانهم ونبل مسلكهم وانتظار الظّفر أو الجنّة.
قال تعالى: وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرْجُونَ (النساء/ ١٠٤) .
٣- إنّ كيد الكافرين مهما كان قويّا فإنّه لا ينبغي أن يخيف المسلمين لأنّ الله- عزّ وجلّ- موهنه ومضعفه ذلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكافِرِينَ (الأنفال/ ١٨) .
٤- أنّ المسلمين هم الأعلون بنصرة الله لهم ومن ثمّ فلا ينبغي أن يطلبوا وقف القتال (أي الدّخول في سلم العدوّ) لأنّ حليفهم وناصرهم لا، ولم، ولن يهزم أبدا، ومن كان الله معه فكيف يخاف من عواقب معركة مهما كانت فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ (محمد/ ٣٥) .