للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحاديث الواردة في ذمّ (الطمع)

١-* (عن عياض بن حمار المجاشعيّ- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال ذات يوم في خطبته:

«ألا إنّ ربّي أمرني أن أعلّمكم ما جهلتم ممّا علّمني، يومي هذا ... الحديث، وفيه: «قال: وأهل النّار خمسة:

الضّعيف الّذي لا زبر له «١» ، الّذين هم فيكم تبعا لا يتبعون «٢» أهلا ولا مالا. والخائن الّذي لا يخفى له طمع «٣» ، وإن دقّ إلّا خانه. ورجل لا يصبح ولا يمسي إلّا وهو يخادعك عن أهلك ومالك» . وذكر البخل أو الكذب «٤» والشّنظير «٥» الفحّاش» ) * «٦» .

الأحاديث الواردة في ذمّ (الطمع) معنى

٢-* (عن زيد بن أرقم- رضي الله عنه- قال: لا أقول لكم إلّا كما كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول.

كان يقول: «اللهمّ إنّي أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم وعذاب القبر. اللهمّ آت نفسي تقواها، وزكّها أنت خير من زكّاها. أنت وليّها ومولاها، اللهمّ إنّي أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها» ) * «٧» .

٣-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: سمعت عمر بن الخطّاب يقول: قد كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يعطيني العطاء فأقول: أعطه أفقر إليه منّي. حتّى أعطاني مرّة مالا فقلت: أعطه أفقر إليه منّي. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «خذه، وما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف «٨» ولا سائل، فخذه، وما لا، فلا تتبعه نفسك» ) * «٩» .

٤-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- أنّه


(١) لا زبر له: أي لا عقل يزبره ويمنعه مما لا ينبغي. وقيل: هو الذي لا مال له. وقيل: الذي ليس عنده ما يعتمده.
(٢) لا يتبعون: مخفف ومشدد من الاتباع. أي يتبعون ويتبعون. وفي بعض النسخ: يبتغون أي يطلبون.
(٣) والخائن الذي لا يخفى له طمع: معنى لا يخفى لا يظهر. قال أهل اللغة: يقال خفيت الشيء إذا أظهرته. وأخفيته إذا سترته وكتمته. هذا هو المشهور. وقيل: هما لغتان فيهما جميعا.
(٤) وذكر البخل أو الكذب: هكذا في أكثر النسخ: أو الكذب. وفي بعضها: والكذب. والأول هو المشهور.
(٥) الشنظير: فسره في الحديث بأنه الفحاش، وهو السيىء الخلق.
(٦) مسلم (٢٨٦٥) .
(٧) مسلم (٢٧٢٢) .
(٨) غير مشرف: غير متطلع إليه ولا طامع فيه.
(٩) البخاري- الفتح ٣ (١٤٧٣) . ومسلم (١٠٤٥) واللفظ له.