للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٦٣-* (عن خولة بنت حكيم السّلميّة- رضي الله عنها- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «من نزل منزلا ثمّ قال: أعوذ بكلمات الله التّامّات من شرّ ما خلق، لم يضرّه شيء حتّى يرتحل من منزله ذلك» ) * «١» .

٦٤-* (عن أبي حميد السّاعديّ- رضي الله عنه- قالوا: يا رسول الله، كيف نصلّي عليك؟. قال:

«قولوا: اللهمّ صلّ على محمّد وأزواجه وذرّيّته، كما صلّيت على آل إبراهيم، وبارك على محمّد وأزواجه وذرّيّته كما باركت على آل إبراهيم إنّك حميد مجيد» ) * «٢» .

٦٥-* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: «يصبح على كلّ سلامى «٣» من أحدكم صدقة، فكلّ تسبيحة صدقة، وكلّ تحميدة صدقة، وكلّ تهليلة صدقة، وكلّ تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزأ «٤» من ذلك ركعتان يركعهما من الضّحى» ) * «٥» .

المثل التطبيقي من حياة النبي صلّى الله عليه وسلّم في (الذكر)

٦٦-* (عن زرارة أنّ سعد بن هشام بن عامر أراد أن يغزو في سبيل الله. فقدم المدينة. فأراد أن يبيع عقارا له بها. فيجعله في السّلاح والكراع «٦» . ويجاهد الرّوم حتّى يموت. فلمّا قدم المدينة، لقي أناسا من أهل المدينة. فنهوه عن ذلك. وأخبروه؛ أنّ رهطا ستّة أرادوا ذلك في حياة نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم. فنهاهم نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم.

وقال: «أليس لكم فيّ أسوة؟» . فلمّا حدّثوه بذلك راجع امرأته. وقد كان طلّقها. وأشهد على رجعتها «٧» . فأتى ابن عبّاس فسأله عن وتر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ فقال ابن عبّاس: ألا أدلّك على أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟. قال: من؟. قال: عائشة. فأتها فاسألها. ثمّ ائتني فأخبرني بردّها عليك «٨» . فانطلقت إليها.

فأتيت على حكيم بن أفلح فاستلحقته إليها «٩» فقال:

ما أنا بقاربها «١٠» . لأنّى نهيتها أن تقول في هاتين


(١) مسلم (٢٧٠٨) .
(٢) البخاري- الفتح ١١ (٦٣٦٠) واللفظ له، ومسلم (٤٠٧) .
(٣) السلامى: أصله عظام الأصابع وسائر الكف ثم استعمل في جميع عظام البدن.
(٤) ويجزىء: أي يكفي من كفى يكفي.
(٥) مسلم (٧٢٠) .
(٦) الكراع: اسم للخيل.
(٧) رجعتها: بفتح الراء وكسرها، والفتح أفصح عند الأكثرين، وقال الأزهري: الكسر أفصح.
(٨) بردها عليك: أي بجوابها لك.
(٩) فاستلحقته إليها: أي طلبت منه مرافقته إياي في الذهاب إليها.
(١٠) ما أنا بقاربها: يعني لا أريد قربها.