كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم

الإيمان - من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الإيمان) - ج: 3 - ص: 746

[من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الإيمان)]

١-* (عن عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه- قال: إنّ الإيمان يبدو لمظة «١» بيضاء في القلب فكلّما ازداد الإيمان عظما ازداد ذلك البياض، فإذا استكمل الإيمان ابيضّ القلب كلّه، والنّفاق يبدو لمظة في القلب، فكلّما ازداد النّفاق عظما ازداد ذلك سوادا، فإذا استكمل النّفاق اسودّ القلب كلّه. وأيم الله لو شققتم عن قلب مؤمن لوجدتموه أبيض، ولو شققتم عن قلب منافق لوجدتموه أسود. قال واللّمظة هي الذّوقة، وهو أن يلمظ الإنسان بلسانه شيئا يسيرا أي يتذوّقه. ذلك القلب يدخل فيه من الإيمان شيء يسير ثمّ يتّسع فيه فيكثر» ) * «٢» .

٢-* (قال عمّار بن ياسر- رضي الله عنهما-:

«ثلاث من جمعهنّ فقد جمع الإيمان: الإنصاف من نفسك، وبذل السّلام للعالم، والإنفاق من الإقتار» ) * «٣» .

٣-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: «اللهمّ زدنا إيمانا ويقينا وفقها» ) * «٤» .

٤-* (عن ابن مسعود- رضي الله عنه- قال: «اليقين الإيمان كلّه والصّبر نصف الإيمان» ) * «٥» .

٥-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال:

«لقد لبثنا برهة من دهر وأحدنا ليؤتى الإيمان قبل القرآن تنزل السّورة على محمّد صلّى الله عليه وسلّم فنتعلّم حلالها وحرامها وآمرها وزاجرها وما ينبغي أن يوقف عنده منها، كما يتعلّم أحدكم السّورة. ولقد رأيت رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان يقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته ما يعرف حلاله ولا حرامه ولا آمره ولا زاجره، ولا ما ينبغي أن يوقف عنده منه وينثره نثر الدّقل «٦» » ) * «٧» .

٦-* (عن جندب بن عبد الله- رضي الله عنه- قال: «كنّا مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ونحن غلمان حزاورة «٨» فتعلّمنا الإيمان قبل أن نتعلّم القرآن، ثمّ تعلّمنا القرآن فازددنا به إيمانا» ) * «٩» .

٧-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّه

---

(١) قال ابن الأثير في «النهاية» (٤/ ٢٧١) : اللّمظة: بالضم مثل النكتة من البياض.
(٢) شعب الإيمان للبيهقي (١/ ١٨٣) رقم (٣٨) وقال مخرجه د. عبد العلي: رجاله ثقات وخرجه ابن أبي شيبة في كتابه الإيمان (٦٠٥) ولم يتكلم عليه الشيخ ناصر الدين الألباني. وذكره المتقى النهدي في «كنز العمال» (١/ ٤٠٦) وعزاه لجمع من الأئمة الحفاظ فليراجع.
(٣) الفتح (١/ ٨٢) .
(٤) قال الحافظ في الفتح (١/ ٤٨) : رواه أحمد في الإيمان وإسناده صحيح.
(٥) قال الحافظ في الفتح (١/ ٤٨) : ذكره الطبراني بسند صحيح، وأبو نعيم في الحلية، والبيهقي في الزهد مرفوعا ولا يثبت رفعه.
(٦) نثر الدقل: هو رديء التمر ويابسه وما ليس له اسم خاص فتراه ليبسه ورداءته لا يجتمع ويكون منثورا.
(٧) المستدرك للحاكم (١/ ٣٥) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولا أعرف له علة ولم يخرجاه ووافقه الذهبي ابن منده في كتاب الإيمان (١/ ٣٦٩) واللفظ له.
(٨) حزاورة: جمع حزور، وحزور هو الصبي الذي قارب البلوغ.
(٩) ابن ماجة (٦١) . ابن منده في كتاب الإيمان (١/ ٣٧٠) ، رقم (٢٠٨) وقال مخرجه علي بن محمد بن ناصر الفقيهي: حسن.