للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥-* (قال ابن كثير- رحمه الله- في قوله تعالى لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ ما زادُوكُمْ إِلَّا خَبالًا (التوبة/ ٤٧) أي لأنّهم جبناء مخذولون. وفي قوله تعالى وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ (التّوبة/ ٤٧) أي مطيعون لهم ومستحسنون لحديثهم وكلامهم ويستنصحونهم وإن كانوا لا يعلمون حالهم فيؤدّي إلى وقوع الشّرّ بين المؤمنين) * «١» .

٦-* (وقال أيضا في قوله تعالى قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقائِلِينَ لِإِخْوانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنا وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا (الأحزاب/ ١٨) : يخبر تعالى عن إحاطة علمه بالمعوّقين لغيرهم عن شهود الحرب، والقائلين لأصحابهم وعشرائهم وخلطائهم: تعالوا إلى ما نحن فيه من الإقامة في الظّلال والثّمار) * «٢» .

٧-* (قال بعضهم: أفضل المعروف إغاثة الملهوف) * «٣» .

٨-* (قال بعضهم: شرّ النّاس من ينصر الظّلوم ويخذل المظلوم) * «٤» .

٩-* (وقال آخر: لا تحاجّ من يذهلك خوفه، ويملكك سيفه) * «٥» .

[من مضار (التخاذل)]

(١) يبغض الله فاعله ويجعله عرضة لأليم عقابه.

(٢) يفكّك عرى المجتمع ويهدم بنيانه.

(٣) صفة ذميمة في النّفس ونقص في المروءة.

(٤) من فعله كان سبّة في مجتمعه منبوذا في عشيرته.

(٥) يدلّ حدوثه على تبلّد الوجدان وموت الضّمير.

(٦) تحرم صاحبها من متعة نصرة الحقّ، ولذّة الأخذ بيد المظلوم.

(٧) صفة ذميمة تدلّ على خسّة في الطّبع ولؤم في النّفس.


(١) تفسير ابن كثير، (مج ٢، ج ١٠، ص ٣٧٥) .
(٢) المرجع السابق (٤٨٢) .
(٣) المستطرف (١/ ٤١) .
(٤) المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(٥) المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.