للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المثل التطبيقي من حياة النبي صلّى الله عليه وسلّم في (التوبة)

٣٨-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: قالت قريش للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «ادع ربّك يجعل لنا الصّفا ذهبا، فإن أصبح ذهبا اتّبعناك، فدعا ربّه فأتاه جبريل عليه السّلام، فقال: إنّ ربّك يقرئك السّلام ويقول لك: إن شئت أصبح لهم الصّفا ذهبا فمن كفر منهم عذّبته عذابا لا أعذّبه أحدا من العالمين، وإن شئت فتحت لهم باب التّوبة والرّحمة. قال: بل باب التّوبة والرّحمة» ) * «١» .

٣٩-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يدعو: «ربّ أعنّي ولا تعن عليّ، وانصرني ولا تنصر عليّ، وامكر لي ولا تمكر عليّ، واهدني ويسّر هداي إليّ، وانصرني على من بغى عليّ، اللهمّ اجعلني لك شاكرا، لك ذاكرا، لك راهبا، لك مطواعا، إليك مخبتا أو منيبا، ربّ تقبّل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبّت حجّتي، واهد قلبي وسدّد لساني، واسلل سخيمة قلبي» ) * «٢» .

٤٠-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت:

كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يكثر من قول: «سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه» . قالت: فقلت:

يا رسول الله: أراك تكثر من قول: سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه. فقال: «خبّرني ربّي أنّي سأرى علامة في أمّتي فإذا رأيتها أكثرت من قول: سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه. فقد رأيتها إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ «٣» * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجاً* فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً» ) * «٤» .

٤١-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: إن كنّا لنعدّ لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم في المجلس الواحد مائة مرّة من قبل أن يقوم: «ربّ اغفر لي وتب عليّ إنّك أنت التّوّاب الرّحيم» ) * «٥» .

٤٢-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «والله إنّي لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرّة» ) * «٦» .

ومسلم: من حديث الأغرّ بن يسار المزنيّ رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّه


(١) أحمد (١/ ٣٤٥) . والحاكم (٤/ ٢٤٠) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. ومجمع الزوائد (١٠/ ١٩٦) وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح واللفظ في مجمع الزوائد.
(٢) أبو داود (١٥١٠) واللفظ له. والترمذي (٣٥٥٢) وقال: هذا حديث صحيح. وابن ماجة (٣٨٣٠) .
(٣) الفتح: فتح مكة.
(٤) البخاري- الفتح ٨ (٤٩٦٨) . ومسلم (٤٨٤) واللفظ له.
(٥) أبو داود (١٥١٦) وهذا لفظه والترمذي (٣٤٣٤) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. وابن ماجة (٣٨١٤) ، وعزاه شاكر للنسائي في عمل اليوم والليلة (ص ١٤٨) .
(٦) البخاري- الفتح ١١ (٦٣٠٧) .