للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأحاديث الواردة في (الإنصاف) معنى]

٣-* (عن قتادة عن أنس عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال:

«لا يؤمن أحدكم حتّى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه» ) * «١» .

٤-* (عن المعرور قال: لقيت أبا ذرّ بالرّبذة «٢» وعليه حلّة، وعلى غلامه حلّة، فسألته عن ذلك فقال:

إنّي ساببت «٣» رجلا فعيّرته بأمّه «٤» ، فقال لي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم:

«يا أبا ذرّ، أعيّرته بأمّه؟ إنّك امرؤ فيك جاهليّة «٥» .

إخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه ممّا يأكل، وليلبسه ممّا يلبس، ولا تكلّفوهم ما يغلبهم، فإن كلّفتموهم فأعينوهم» ) * «٦» .

٥-* (عن أنس أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان عند بعض نسائه قال: أظنّها عائشة، فأرسلت إحدى أمّهات المؤمنين مع خادم لها بقصعة فيها طعام، قال:

فضربت الأخرى بيد الخادم فكسرت القصعة بنصفين، قال: فجعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «غارت أمّكم» . قال: وأخذ الكسرتين فضمّ إحداهما إلى الأخرى فجعل فيها الطّعام، ثمّ قال: «كلوا» فأكلوا، وحبس الرّسول والقصعة حتّى فرغوا، فدفع إلى الرّسول قصعة أخرى، وترك المكسورة مكانها) * «٧» .

٦-* (عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال:

« ... فجاءت الغامديّة فقالت يا رسول الله، إنّي قد زنيت فطهّرني، وإنّه ردّها. فلمّا كان الغد قالت: يا رسول الله، لم تردّني؟ لعلّك أن تردّني كما رددت ماعزا.

فو الله إنّي لحبلى. قال: «إمّا لا، فاذهبي «٨» حتّى تلدي» ، فلمّا ولدت أتته بالصّبيّ في خرقة. قالت: هذا قد ولدته. قال: «اذهبي فأرضعيه حتّى تفطميه» . فلمّا فطمته أتته بالصّبيّ في يده كسرة خبز، فقالت: هذا، يا نبيّ الله، قد فطمته، وقد أكل الطّعام، فدفع الصّبيّ إلى رجل من المسلمين، ثمّ أمر بها فحفر لها إلى صدرها، وأمر النّاس فرجموها. فيقبل خالد بن الوليد بحجر، فرمى رأسها، فتنضّح «٩» الدّم على وجه خالد، فسبّها، فسمع نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم سبّه إيّاها، فقال: «مهلا يا خالد! فوالّذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له» ) * «١٠» .

٧-* (عن عائشة رضي الله عنها- قالت:

أرسل أزواج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فاستأذنت وهو مضطجع معي في


(١) البخاري- الفتح ١ (١٣) ، ومسلم (٧١) . ولفظهما واحد. وفي مسلم: «حتى يحب لأخيه (أو قال لجاره) ..» .
(٢) الربذة- بفتح الراء والباء والذال-: موضع بالبادية بينه وبين المدينة ثلاث مراحل.
(٣) ساببت: أي وقع بيني وبينه سباب، وهو من السبّ، وأصله القطع.
(٤) فعيرته بأمه: أي نسبته الى العار، وفي رواية.. قلت له يا ابن السوداء.
(٥) أي هذا التعيير من أخلاق الجاهلية فعنك خلق من أخلاقهم.
(٦) البخاري- الفتح ١ (٣٠) . واللفظ له، ومسلم (١٦٦١) .
(٧) مسند أحمد (٣/ ١٠٥) .
(٨) إما لا فاذهبي: أي إذا أبيت أن تستري على نفسك وتتوبي وترجعي عن قولك فاذهبي حتى تلدي فترجمين بعد ذلك.
(٩) تنضح: ترشش وانصب.
(١٠) مسلم (١٦٩٥) .