[من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (تلاوة وقراءة القرآن)]
١-* (عن إياس بن عامر يقول: أخذ عليّ ابن أبي طالب بيدي ثمّ قال: إنّك إن بقيت سيقرأ القرآن ثلاثة أصناف: فصنف لله، وصنف للجدال وصنف للدّنيا، ومن طلب به أدرك) * «١» .
٢-* (عن أبي عبد الرّحمن السّلميّ أنّ عليّا كان يحثّ عليه ويأمر به (يعني السّواك) وقال: إنّ العبد إذا قام يصلّي أتاه الملك فقام خلفه يستمع القرآن فلا يزال يستمع ويدنو حتّى يضع فاه على فيه فلا يقرأ آية إلّا كانت في جوف الملك» ) * «٢» .
٣-* (عن عليّ- رضي الله عنه- قال: من النّاس من يؤتى الإيمان ولا يؤتى القرآن، ومنهم من يؤتى القرآن ولا يؤتى الإيمان، ومنهم من يؤتى القرآن والإيمان، ومنهم من لا يؤتى القرآن ولا الإيمان، ثمّ ضرب لهم مثلا قال: فأمّا من أوتي الإيمان ولم يؤت القرآن، فمثله مثل التّمرة حلوة الطّعم لا ريح لها، وأمّا مثل الّذي أوتي القرآن ولم يؤت الإيمان، فمثل الآسة طيّبة الرّيح مرّة الطّعم، وأمّا الّذي أوتي القرآن والإيمان فمثل الأترجّة طيّبة الرّيح حلوة الطّعم، وأمّا الّذي لم يؤت القرآن ولا الإيمان، فمثل الحنظلة مرّة الطّعم لا ريح لها» ) * «٣» .
٤-* (عن أيّوب عن أبي جمرة الصّنيعيّ قال:
قلت لابن عبّاس: إنّي سريع القراءة إنّي أقرأ القرآن في ثلاث قال: لأن أقرأ البقرة في ليلة فأتدبّرها وأرتّلها أحبّ إليّ من أن أقرأ كما تقول) * «٤» .
٥-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: «ما يمنع أحدكم إذا رجع من سوقه، أو من حاجته، فاتّكأ على فراشه، أن يقرأ ثلاث آيات من القرآن» ) * «٥» .
٦-* (عن معاذ بن جبل- رضي الله عنه- قال: «سيبلى القرآن في صدور أقوام كما يبلى الثّوب فيتهافت يقرءونه لا يجدون له شهوة ولا لذّة، يلبسون جلود الضّأن على قلوب الذّئاب، أعمالهم طمع لا يخالطه خوف إن قصّروا قالوا سنبلغ وإن أساءوا قالوا:
سيغفر لنا إنّا لا نشرك بالله شيئا» ) * «٦» .
٧-* (عن عبد الله- رضي الله عنه- قال:
«غدونا على عبد الله فقال رجل: قرأت المفصّل البارحة، فقال: هذا كهذّ الشّعر إنّا قد سمعنا القراءة وإنّي لأحفظ القرناء الّتي كان يقرأ بهنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم:
ثماني عشرة سورة من المفصّل وسورتين من آل حم» ) * «٧» .
(١) الدارمي (٣٣٢٩) .
(٢) البيهقي في السنن الكبري (١/ ٣٨) . والضياء في المختارة (١/ ٢٠١) . وهو موقوف وله حكم الرفع. وانظر تخريجه عند محقق الآجري أخلاق أهل القرآن (١٤٧) .
(٣) الدارمي (٣٣٦٢) .
(٤) قال محقق أخلاق أهل القرآن (١٧٠) : إسناده صحيح ورجال ثقات.
(٥) الدارمي (٣٣٣٦) .
(٦) الدارمي (٣٣٤٦) .
(٧) البخاري- الفتح ٨ (٥٠٤٣) . واللفظ له ومسلم (٧٢٢) من حديث طويل. والقرناء: السور التي كان يقرنها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ببعضها في قراءته.
