للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٩-* (عن جابر بن سمرة- رضي الله عنه- أنّه قال: «كنت أصلّي مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فكانت صلاته قصدا وخطبته قصدا» ) * «١» .

[من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التوسط)]

١-* (قال أبو بكر- رضي الله عنه- لمّا وقف خطيبا يوم السقيفة مخاطبا الأنصار: ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم له أهل، ولن يعرف هذا الأمر «٢» إلّا لهذا الحيّ من قريش، هم أوسط العرب نسبا ودارا.

وقد رضيت لكم أحد هذين الرّجلين فبايعوا أيّهما شئتم يعني عمر بن الخطّاب وأبا عبيدة بن الجرّاح» ) * «٣» .

٢-* (قال عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه-: «خير النّاس هذا النمط الأوسط، يلحق بهم التّالي ويرجع إليهم الغالي» ) * «٤»

٣-* (قال ابن عبّاس- رضي الله عنهما- في تفسير قوله تعالى: وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ: «يعني في غير إسراف ولا تقتير» ) * «٥» .

٤-* (وعنه أيضا- رضي الله عنهما-؛ أنّه قال: «ما عال «٦» مقتصد قطّ» ) * «٧» .

٥-* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- أنّه قال لأبي جعفر محمّد الباقر، لمّا دخل عليه وعنده قوم فسألوه عن الغسل فقال: يكفيك صاع. فقال رجل: ما يكفيني. فقال جابر: كان يكفي من هو أوفى منك شعرا وخير منك، ثمّ أمّنا في ثوب» ) * «٨» .

٦-* (قال وهب بن منبّه- رحمه الله تعالى-:

«إنّ لكلّ شيء طرفين ووسطا، فإذا أمسك بأحد الطّرفين مال الآخر، فإذا أمسك بالوسط اعتدل الطّرفان فعليكم بالأوسط من الأشياء» ) * «٩» .

٧-* (قال محمّد بن الحنفيّة- رحمه الله تعالى:

«الكمال في ثلاثة: العفّة في الدّين، والصبر على النّوائب، والاقتصاد وحسن التّدبير في المعيشة» ) * «١٠» .

٨-* (قال الحسن البصريّ رحمه الله تعالى:

«خير الأمور أوساطها» ) * «١١» .

٩-* (قال عمر بن عبد العزيز- رحمه الله تعالى-


(١) مسلم (٨٦٦) .
(٢) والمراد بالأمر هنا: الخلافة.
(٣) البخاري- الفتح ١٢ (٦٨٣٠) جزء من حديث طويل.
(٤) لسان العرب (٨/ ٤٨٣٣) .
(٥) الأدب المفرد، للبخاري (١٥٨- ١٥٩) .
(٦) عال: أي افتقر.
(٧) ذكره الهيثمي في المجمع، وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف (١٠/ ٢٥٢) . وذكره ابن كثير في التفسير من حديث ابن مسعود وقال: لم يخرجوه (٣/ ٣٢٥) .
(٨) البخاري- الفتح ١ (٢٥٢) .
(٩) المقاصد الحسنة (٣٣٢) .
(١٠) أدب الدنيا والدين (٣٩٣- ٣٩٤) .
(١١) لسان العرب (٨/ ٤٨٣٣) .