للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الاستهزاء)

١-* (قال ابن عبّاس- رضي الله عنهما- لرجل قال له: إنّي طلّقت امرأتي مائة تطليقة، فماذا ترى عليّ؟ قال: طلّقت منك لثلاث، وسبع وتسعون اتّخذت بها آيات الله هزوا) * «١» .

٢-* (قال ابن كثير- رحمه الله تعالى- قال بعض أهل العلم: «إنّ المنافقين إذا خلوا إلى مردتهم قالوا إنّا معكم على دينكم في تكذيب محمّد صلّى الله عليه وسلّم وما جاء به، وإنّما نحن بما نظهر لهم من قولنا لهم مستهزئون فأخبر الله تعالى أنّه يستهزأ بهم فيظهر لهم من أحكامه في الدّنيا من عصمة دمائهم وأموالهم خلاف الّذي لهم عنده في الآخرة من العذاب والنّكال» ) * «٢» .

[من مضار (الاستهزاء)]

(١) دليل كبر النّفس واحتقار الآخرين.

(٢) طريق موصل إلى النّار وغضب الجبّار.

(٣) بعد النّاس عن المستهزئ لخوفهم منه وعدم سلامتهم منه.

(٤) يصرف عن قبول الحقّ واستماع النّصح.

(٥) يسود بين الطّغاة وسفلة الأقوام.

(٦) دليل على أنّ صاحبه عميّ القلب لا يرى ما فضّل الله به غيره عليه.

(٧) آية على جهالة صاحبه لأنّ من علم قدر الله لم يحتقر عباده.

(٨) يشيع في الأمّة الكراهية المقيتة.


(١) الموطأ (٥٥٠) طبعة دار احياء الكتب العربية
(٢) تفسير ابن كثير (١/ ٥٢، ٥٣)