للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأحاديث الواردة في (صلة الرحم)]

١-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «احافظوا أنسابكم تصلوا أرحامكم، فإنّه لا بعد بالرّحم إذا قربت، وإن كانت بعيدة، ولا قرب بها إذا بعدت، وإن كانت قريبة، وكلّ رحم آتية يوم القيامة أمام صاحبها، تشهد له بصلة إن كان وصلها، وعليه بقطيعة إن كان قطعها» ) * «١» .

٢-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: أتيت إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وهو في قبّة من أدم حمراء في نحو من أربعين رجلا. فقال: «إنّه مفتوح لكم وأنتم منصورون مصيبون، فمن أدرك ذلك منكم فليتّق الله، وليأمر بالمعروف، ولينه عن المنكر، وليصل رحمه، ومثل الّذي يعين قومه على غير الحقّ كمثل البعير يتردّى «٢» فهو يمدّ بذنبه «٣» » ) * «٤» .

٣-* (عن عمرو بن عبسة- رضي الله عنه- قال: أتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في أوّل ما بعث وهو بمكّة، وهو حينئذ مختف، فقلت: ما أنت؟ قال: «أنا نبيّ» .

قلت: وما النّبيّ؟. قال: «رسول الله صلّى الله عليه وسلّم» . قلت: بما «٥» أرسلك؟ قال: «بأن يعبد الله، وتكسر الأوثان، وتوصل الأرحام بالبرّ والصّلة» ) * «٦» .

٤-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- أنّ رجلا من الأعراب لقيه بطريق مكّة، فسلّم عليه عبد الله، وحمله على حمار كان يركبه، وأعطاه عمامة كانت على رأسه. فقال ابن دينار: فقلنا له: أصلحك الله إنّهم الأعراب وإنّهم يرضون باليسير. فقال عبد الله: إنّ أبا هذا كان ودّا لعمر «٧» بن الخطّاب، وإنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إنّ أبرّ البرّ صلة الولد أهل ودّ أبيه» ) * «٨» .

٥-* (عن أبي أيّوب الأنصاريّ- رضي الله عنه-: أنّ رجلا قال للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: أخبرني بعمل يدخلني الجنّة. قال: «ماله ماله» . وقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم:

«أرب ماله «٩» تعبد الله، ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصّلاة، وتؤتي الزّكاة، وتصل الرّحم» ) * «١٠» .

٦-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما-


(١) الأدب المفرد مع شرحه (١/ ١٥٦ حديث رقم ٧٣) ورجاله ثقات.. وهو في المستدرك بلفظ قريب وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجه واحد منهما وسكت الذهبي في التلخيص. وفي (٤/ ١٦١) وقال: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
(٢) يتردّى: يسقط من مكان عال.
(٣) بذنبه: بذيله.
(٤) الحاكم (٤/ ١٥٩) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأقره الذهبي.
(٥) في الأصل: بما. ومعروف أن (ما) الاستفهامية- تحذف ألفها: إذا دخل عليها حرف جر.
(٦) الحاكم (٤/ ١٤٩) وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأقره الذهبي.
(٧) ودّا لعمر: صديقا من أهل مودة عمر ومحبته.
(٨) مسلم (٢٥٥٢) .
(٩) أرب ماله: يعني حاجة له.
(١٠) البخاري- الفتح ٣ (١٣٩٦) واللفظ له، ومسلم (١٤) .