للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحاديث الواردة في ذمّ (التخاذل)

١-* (عن ثوبان- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا تزال طائفة من أمّتي ظاهرين على الحقّ لا يضرّهم من خذلهم حتّى يأتي أمر الله وهم كذلك» ) * «١» .

٢-* (عن جابر وأبي طلحة الأنصاريّ- رضي الله عنهما- قالا: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما من امرئ يخذل مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلّا خذله الله في موطن يحبّ فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلّا نصره الله في موطن يحبّ فيه نصرته» ) * «٢» .

٣-* (عن سعيد بن وهب وعن زيد بن يثيع قالا: نشد عليّ النّاس في الرّحبة: من سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول يوم غدير خمّ «٣» إلّا قام؟ قال: فقام من قبل سعيد ستّة، ومن قبل زيد ستّة، فشهدوا أنّهم سمعوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول لعليّ يوم غدير خمّ:

«أليس الله أولى بالمؤمنين؟» قالوا: بلى، قال: اللهمّ من كنت مولاه فعليّ مولاه، «اللهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه» ، وزاد فيه في رواية أخرى: «وانصر من نصره، واخذل من خذله» ) * «٤» .

الأحاديث الواردة في ذمّ (التخاذل) معنى

٤-* (عن أنس- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما» قالوا:

يا رسول الله، هذا ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما؟

قال: «تأخذ فوق يديه» ) *» .

٥-* (عن سهل بن حنيف عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: «من أذلّ عنده مؤمن فلم ينصره وهو قادر على أن ينصره أذلّه الله- عزّ وجلّ- على رؤوس الخلائق يوم القيامة» ) * «٦» .

٦-* (عن المستورد: أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «من أكل برجل مسلم أكلة فإنّ الله يطعمه مثلها في جهنّم،


(١) البخاري- الفتح ٦ (٣٦٤١) من حديث معاوية، ورواه مسلم برقم (١٩٢٠) واللفظ له.
(٢) رواه أبو داود برقم (٤٨٨٤) وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ٢٦٧) واللفظ له وقال: رواه الطبراني في الأوسط واسناده حسن.
(٣) غدير خم: موضع بين مكة والمدينة تصب فيه عين هناك والرحبة: محلّة بالكوفة وهي المراد هنا.
(٤) رواه أحمد (١/ ١١٨) وقال الشيخ أحمد شاكر (٢/ ١٩٥) حديث رقم (٩٥٠، ٩٥١) إسناده صحيح.
(٥) البخاري- الفتح ٥ (٢٤٤٤) واللفظ له، وعند مسلم مطولا من حديث جابر (٢٥٨٤) .
(٦) أحمد (٣/ ٤٨٧) ، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ٢٦٧) واللفظ لهما، وقال: رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات.