للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحدكم يغتسل فيه كلّ يوم خمسا ما تقول ذلك يبقي من درنه «١» ؟» قالوا: لا يبقي من درنه شيئا. قال:

«فذلك مثل الصّلوات الخمس يمحو الله به «٢» الخطايا» ) * «٣»

١١-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر. ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا. ولقد هممت أن آمر بالصّلاة فتقام.

ثمّ آمر رجلا، فيصلّي بالنّاس، ثمّ أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصّلاة، فأحرّق عليهم بيوتهم بالنّار» ) * «٤» .

١٢-* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ألا أدلّكم على ما يكفّر الله به الخطايا ويزيد في الحسنات؟» قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «إسباغ الوضوء في المكاره «٥» . وانتظار الصّلاة بعد الصّلاة. ما منكم من رجل يخرج من بيته فيصلّي مع الإمام ثمّ يجلس ينتظر الصّلاة الأخرى إلّا والملائكة تقول: اللهمّ اغفر له، اللهمّ ارحمه» ) * «٦» .

١٣-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلّاه ينتظر الصّلاة، وتقول الملائكة: اللهمّ اغفر له، اللهمّ ارحمه، حتّى ينصرف أو يحدث» . قلت: ما يحدث؟ قال: «يفسو، أو يضرط» ) * «٧» .

[فضل الصلاة:]

١٤-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «الصّلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفّارة لما بينهنّ ما لم تغش الكبائر» ) * «٨» .

١٥-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: كنت عند النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فجاءه رجل فقال: يا رسول الله إنّي أصبت حدّا فأقمه عليّ، قال: ولم يسأله عنه «٩» ، قال وحضرت الصّلاة فصلّى مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلمّا قضى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم الصّلاة قام إليه الرّجل. فقال: يا رسول الله! إنّي أصبت حدّا فأقم فيّ كتاب الله. قال: «أليس قد صلّيت معنا؟» . قال: نعم. قال: «فإنّ الله قد غفر لك ذنبك» . أو قال: «حدّك» ) * «١٠» .

١٦-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه-:

أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «يتعاقبون فيكم ملائكة باللّيل وملائكة بالنّهار. ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثمّ يعرج الّذين باتوا فيكم فيسألهم ربّهم وهو أعلم بهم-: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون:


(١) الدرن: الوسخ.
(٢) ورواية مسلم «بهن» .
(٣) البخاري- الفتح ٢ (٥٢٨) واللفظ له. ومسلم (٦٦٧) .
(٤) البخاري- الفتح ٢ (٦٤٤) . مسلم (٦٥١) واللفظ له ملاحظة: كرر هذا الحديث تحت عنوان صلاة الجماعة. حيث يدخل هنا وهناك.
(٥) المكاره: جمع مكره وهو ما يكرهه الإنسان ويشق عليه.
(٦) مسلم (٢٥١) نحوه. وابن خزيمة برقم (٣٥٧) واللفظ له، والمستدرك ١/ ١٩١-، ١٩٢
(٧) مسلم (٦٤٩) واللفظ له. وابن خزيمة (٣٦٠) .
(٨) مسلم (٢٣٣) . وقوله «ما لم تغش الكبائر» أي ما لم تقصد.
(٩) لم يسأله عنه: أي لم يستفسره.
(١٠) البخاري- الفتح ١٢ (٦٨٢٣) واللفظ له. ومسلم (٢٧٦٥) .