للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحاديث الواردة في (حسن الظّنّ) معنى

٧-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فيما يحكي عن ربّه عزّ وجلّ. قال: «أذنب عبد ذنبا، فقال: اللهم اغفر لي ذنبي. فقال- تبارك وتعالى-: أذنب عبدي ذنبا فعلم أنّ له ربّا يغفر الذّنب ويأخذ بالذّنب، ثمّ عاد فأذنب، فقال: أي ربّ اغفر لي ذنبي. فقال- تبارك وتعالى-: عبدي أذنب ذنبا فعلم أنّ له ربّا يغفر الذّنب ويأخذ بالذّنب، ثمّ عاد فأذنب، فقال: أي ربّ اغفر لي ذنبي. فقال- تبارك وتعالى-:

عبدي أذنب ذنبا فعلم أنّ له ربّا يغفر الذّنب ويأخذ بالذّنب. اعمل ما شئت فقد غفرت لك» ) * «١» .

٨-* (عن سعد بن أبي وقّاص- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أعطى رهطا وسعد جالس فترك رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رجلا هو أعجبهم إليّ، فقلت: يا رسول الله مالك عن فلان؟ فو الله إنّي لأراه مؤمنا، فقال: أو مسلما، فسكتّ قليلا ثمّ غلبني ما أعلم فعدت لمقالتي، فقلت: ما لك عن فلان فو الله إنّي لأراه مؤمنا؟ فقال: أو مسلما، فسكتّ قليلا ثمّ غلبني ما أعلم منه، فعدت لمقالتي، وعاد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ قال: «يا سعد إنّي لأعطي الرّجل، وغيره أحبّ إليّ منه خشية أن يكبّه الله في النّار» ) * «٢» .

٩-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أنّه عرض له رجل فقال: كيف سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في النّجوى؟ فقال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إنّ الله يدني المؤمن فيضع عليه كنفه «٣» ويستره، فيقول أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم، أي ربّ حتى إذا قرّره بذنوبه، ورأى في نفسه أنّه هلك، قال: سترتها عليك في الدّنيا وأنا أغفرها لك اليوم، فيعطى كتاب حسناته، وأمّا الكافر والمنافقون فيقول الأشهاد «٤» : هؤلاء الّذين كذبوا على ربّهم ألا لعنة الله على الظّالمين» ) * «٥» .

١٠-* عن عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه- قال: قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «أيّما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنّة» . قلنا: وثلاثة؟ قال: وثلاثة. قلنا:

واثنان؟ قال: «واثنان» ، ثمّ لم نسأله عن الواحد) * «٦» .

١١-* (عن عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه- أنّه أتي بدابّة ليركبها، فلمّا وضع رجله في الرّكاب، قال:

باسم الله، فلمّا استوى عليها، قال: الحمد لله، سبحان الّذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون، ثمّ حمد الله (ثلاثا) ، وكبّر (ثلاثا) ، ثمّ قال:

سبحانك لا إله إلّا أنت، قد ظلمت نفسي فاغفر لي، ثمّ ضحك، فقلت له: ممّ ضحكت يا أمير المؤمنين؟.

قال: رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فعل مثل ما فعلت. ثمّ ضحك، فقلت: ممّ ضحكت يا رسول الله؟ قال:

«يعجب الرّبّ من عبده إذا قال ربّ اغفر لي، ويقول:

علم عبدي أنّه لا يغفر الذّنوب غيري» ) * «٧» .


(١) البخاري- الفتح ١٣ (٧٥٠٧) . مسلم (٢٧٥٨) واللفظ له.
(٢) البخاري- الفتح ١ (٢٧) واللفظ له. ومسلم (١٥٠) .
(٣) كنفه: حفظه وستره.
(٤) الأشهاد: الملائكة والنبيون وسائر الإنس والجن.
(٥) البخاري- الفتح ٥ (٢٤٤١) .
(٦) البخاري- الفتح ٥ (٢٦٤٣) .
(٧) المسند (١/ ١٠٩) حديث (٧٥٣) واللفظ له، وأبو داود (٢٦٠٢) .