للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأحاديث الواردة في (الإنابة) معنى]

انظر صفات: (الاخبات- التوبة- الخشوع)

[من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الإنابة)]

١-* (أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة- رحمه الله- في قوله تعالى: مُنِيبِينَ إِلَيْهِ (الروم/ ٣١) قال: تائبين.

وقال- رحمه الله- في قوله تعالى: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (سبأ/ ٩) قال: تائب مقبل على الله- عزّ وجلّ-) *.

٢-* (أخرج ابن المنذر عن ابن جريج- رحمه الله- في قوله تعالى: وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنابَ إِلَيَّ (لقمان/ ١٥) قال: محمّد صلّى الله عليه وسلّم» ) * «١» .

٣-* (قال ابن القيّم- رحمه الله-: «الإنابة هي عكوف القلب على الله- عزّ وجلّ- كاعتكاف البدن في المسجد لا يفارقه، وحقيقة ذلك عكوف القلب على محبّته، وذكره بالإجلال والتّعظيم، وعكوف الجوارح على طاعته بالإخلاص له والمتابعة لرسوله، ومن لم يعكف قلبه على الله وحده، عكف على التّماثيل المتنوّعة، كما قال إمام الحنفاء لقومه ما هذِهِ التَّماثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَها عاكِفُونَ (الأنبياء/ ٥٢) » ) * «٢» .

٤-* (وعن مجاهد فى قوله تعالى: أَوَّاهٌ مُنِيبٌ (هود/ ٧٥) حدّثنا بشر قال: الأوّاب: القانت الرّجّاع) * «٣» .

٥-* (عن قتادة، قوله وَأَنابُوا إِلَى اللَّهِ (الزمر/ ١٧) : وأقبلوا إلى الله) * «٤» .

٦-* (حدّثنا محمّد عن السّدّيّ، قوله وَأَنابُوا إِلَى اللَّهِ (الزمر/ ١٧) قال: أجابوا إليه) * «٥» .

٧-* (قال ابن زيد، في قوله: وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ (الزمر/ ٥٤) قال: الإنابة: الرّجوع إلى الطّاعة، والنّزوع عمّا كانوا عليه، ألا تراه يقول:

مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ) * «٦» .

٨-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: «إذا بلغ الرّجل المسلم أربعين سنة آمنة الله من أنواع البلايا من الجنون والبرص والجذام، وإذا بلغ الخمسين ليّن الله عليه حسابه، وإذا بلغ السّتّين رزقه الله إنابة يحبّه عليها، وإذا بلغ السّبعين أحبّه الله وأحبّه أهل السّماء، وإذا بلغ الثّمانين تقبّل الله منه حسناته ومحا عنه سيّئاته، وإذا بلغ التّسعين غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر وسمّي أسير الله في الأرض وشفّع في أهله) * «٧» .


(١) انظر الدر المنثور (٦/ ٤٩٤، ٥٥٢، ٦٧٥) .
(٢) الفوائد، لابن القيم (١٩٦) .
(٣) تفسير الطبرى (٧/ ٧٩) .
(٤) المرجع السابق (١٠/ ٦٢٥) .
(٥) المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(٦) المرجع السابق (١١/ ١٧) .
(٧) أحمد (٢/ ٨٩) .