للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورفع. قال: وأخبرت عن عمران بن حصين أنّه قال:

وسلّم) * «١» .

٢٥-* (عن عبد الله- رضي الله عنه- قال:

صلّى بنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خمسا. فقلنا: يا رسول الله أزيد في الصّلاة؟. قال: وما ذاك؟. قالوا: صلّيت خمسا، قال: «إنّما أنا بشر مثلكم أذكر» كما تذكرون، وأنسى كما تنسون» . ثمّ سجد سجدتي السّهو) * «٢» .

من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الشك)

١-* (في حديث أبي بكر قال لعمر- رضي الله عنهما-: عليك بالرّائب من الأمور، وإيّاك والرّائب منها) *.

أي عليك بالّذي لا شبهة فيه كالرّائب من الألبان وهو الصّافي الّذي لا فيه شبهة ولا كدر.

وإيّاك والرّائب منها: أي الأمر الّذي فيه شبهة وكدر.

فالأوّل من راب اللّبن يروب فهو رائب. والثاني من راب يريب إذا وقع في الشّكّ «٣» .

٢-* (أثر عن عمر- رضي الله عنه- قوله:

مكسبة فيها بعض الرّيبة خير من المسألة) *.

أي كسب فيه بعض الشّكّ أحلال هو أم حرام خير من سؤال النّاس «٤» .

٣-* (قال عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه- دعوا الرّبا والرّيبة: يعني ما ارتبتم فيه وإن لم تتحقّقوا أنّه ربا) * «٥» .

٤-* (روي عن عائشة- رضي الله عنها- أنّها سئلت عن أكل الصّيد للمحرم إذا لم يصبه، فقالت: «إنّما هي أيّام قلائل فما رابك فدعه. يعني ما اشتبه عليك هل هو حلال أو حرام فاتركه» ) * «٦» .

٥-* (عن ابن مسعود- رضي الله عنه- قال: «ما تريد إلى ما يريبك وحولك أربعة آلاف لا تريبك» ) * «٧» .

٦-* (وعنه- رضي الله عنه- قال: «لقد أتاني اليوم رجل فسألني عن أمر ما دريت ما أردّ عليه فقال: أرأيت رجلا مؤدّيا «٨» نشيطا يخرج مع أمرائنا في المغازي، فيغرم علينا في أشياء لا نحصيها. فقلت له:

والله لا أدري ما أقول لك، إلّا أنّا كنّا مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فعسى أن لا يعزم علينا في أمر إلّا مرّة حتّى نفعله، وإنّ أحدكم، لن يزال بخير ما اتّقى الله. وإذا شكّ في نفسه شيء سأل رجلا فشفاه منه، وأوشك أن لا


(١) مسلم (٥٧٣) .
(٢) مسلم (٥٧٢) .
(٣) النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ٢٨٦) .
(٤) النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ٢٨٦)
(٥) جامع العلوم والحكم (٩٤)
(٦) جامع العلوم والحكم (٩٥)
(٧) جامع العلوم والحكم (٩٤)
(٨) مؤديا: يعنى كامل أداة الحرب وقيل معناه: قويا.