للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأولى: ألّا ينقصه «١» البذل ولا يصعب عليه العطاء وهذه مرتبة السّخاء.

الثّانية: أن يعطي الأكثر- ويبقي له شيئا أو يبقي- مثل ما أعطى، وهذا هو الجود.

الثّالثة: أن يؤثر غيره بالشّيء مع حاجته إليه وهذه مرتبة الإيثار «٢» .

[الإيثار والأثرة:]

الأثرة عكس الإيثار؛ لأنّ الأثرة تعني استئثار المرء عن أخيه بما هو محتاج إليه، قال ابن القيّم: وهي المرتبة الّتي قال فيها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتّى تلقوني على الحوض «٣» .

[للاستزادة: انظر: صفات: السخاء- البر- الجود- الشهامة- الكرم- الصدقة- الزكاة.

وفي ضد ذلك: انظر صفات: الأثرة- البخل- الشح] .


(١) كما في الأصل، ولعل الصواب «يقضه» من قولهم (أقض مضجعه) أي آلمه وآذاه.
(٢) مدارج السالكين (٢/ ٣٠٤) .
(٣) المرجع السابق (٢/ ٣٠٩) بتصرف.