للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بلبس العباءة» ) * «١» .

١٧-* (وقال الإمام الغزاليّ- رحمه الله-:

«الزّهد: عبارة عن الرّغبة عن حظوظ النّفس كلّها إلى ما هو خير منها، علما بأنّ المتروك حقير بالإضافة إلى المأخوذ» ) * «٢» .

١٨-* (قال الشّافعيّ- رحمه الله- في ذمّ الدّنيا والتّمسّك بها:

وما هي إلّا جيفة مستحيلة ... عليها كلاب همّهنّ اجتذابها

فإن تجتنبها كنت سلما لأهلها ... وإن تجتذبها نازعتك كلابها) * «٣» .

١٩-* (قال ابن الجلاء: «الزّهد: هو النّظر إلى الدّنيا بعين الزّوال لتصغر في عينيك فيتسهّل عليك الإعراض عنها» ) * «٤» .

٢٠-* (وقال ابن خفيف- رحمه الله-: «علامة الزّهد: وجود الرّاحة في الخروج من الملك» ) * «٥» .

وقال أيضا: «هو سلوّ القلب عن الأسباب ونفض الأيدي عن الأملاك» وقيل: «هو عزوف القلب عن الدّنيا بلا تكلّف» ) * «٦» .

٢١-* (قيل: الزّهد من قوله سبحانه: لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ (الحديد/ ٢٣)) * «٧» .

() من فوائد (الزهد)

(١) فيه تمام التّوكّل على الله.

(٢) يغرس في القلب القناعة.

(٣) صرف المسلم عن التّعلّق بالملذّات الفانية إلى العمل من أجل النّعيم المقيم.

(٤) فيه كبح جماح النّفس إلى الشّهوات.

(٥) يؤصّل العفّة والنّزاهة في نفوس المؤمنين.

(٦) يعلّم المسلم كيف يسدّد هدفه إلى الدّار الآخرة.

(٧) الزّاهد يحبّه الله ويقرّبه إليه.

(٨) راحة في الدّنيا وسعادة في الآخرة.

(٩) حبّ النّاس له حيث أنّه لا يزاحمهم على دنياهم.

(١٠) فيه التّأسّي برسول الله صلّى الله عليه وسلّم وصحابته الكرام.

(١١) الاطمئنان إلى جناب الله والرّضى بما قسم.

(١٢) يؤصّل في النّفس حبّ الإنفاق في سبيل الله وعدم التّعلّق بالدّنيا.

(١٣) يخرج نفسه من عبوديّة الشّيطان والدّنيا والنّفس.


(١) بستان العارفين (٤٢) ، وبصائر ذوى التمييز (٣/ ١٣٩) .
(٢) بستان العارفين (٤٢) .
(٣) دليل الفالحين (٢/ ٤١١) .
(٤) بصائر ذوي التمييز (٣/ ١٣٩) .
(٥) المصدر السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(٦) بصائر ذوي التمييز (٣/ ١٣٩) .
(٧) بستان العارفين: (٤٢) .