للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأحاديث الواردة في (الحوقلة)]

١-* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه- قال: كنّا مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في سفر، فكنّا إذا علونا كبّرنا، فقال: «اربعوا «١» على أنفسكم، فإنّكم لا تدعون أصمّ ولا غائبا، تدعون سميعا بصيرا قريبا، ثمّ أتى عليّ وأنا أقول في نفسي: لا حول ولا قوّة إلّا بالله. فقال: «يا عبد الله بن قيس، قل: لا حول ولا قوّة إلّا بالله، فإنّها كنز من كنوز الجنّة» أو قال: «ألا أدلّك به» ) * «٢» .

٢-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا خرج الرّجل من بيته، فقال:

بسم الله، توكّلت على الله، لا حول ولا قوّة إلّا بالله.

قال: يقال حينئذ: هديت وكفيت ووقيت فتتنحّى «٣» له الشّياطين، فيقول له شيطان آخر: كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي» ) * «٤» .

٣-* (عن عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا قال المؤذّن: الله أكبر الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر الله أكبر، ثمّ قال: أشهد أن لا إله إلّا الله، قال: أشهد أن لا إله إلّا الله. ثمّ قال: أشهد أنّ محمّدا رسول الله، قال:

أشهد أنّ محمّدا رسول الله. ثمّ قال: حيّ على الصّلاة، قال: لا حول ولا قوّة إلّا بالله. ثمّ قال: حيّ على الفلاح، قال: لا حول ولا قوّة إلّا بالله. ثمّ قال: الله أكبر الله أكبر، قال: الله أكبر الله أكبر. ثمّ قال: لا إله إلّا الله، قال: لا إله إلّا الله من قلبه، دخل الجنّة» ) * «٥» .

٤-* (عن سعد بن أبي وقّاص- رضي الله عنه- أنّه قال: دخلت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على امرأة وبين يديها نوى أو حصى تسبّح به، فقال: «أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا أو أفضل» فقال: «سبحان الله عدد ما خلق في السّماء، وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض، وسبحان الله عدد ما خلق بين ذلك، وسبحان الله عدد ما هو خالق، والله أكبر مثل ذلك، والحمد لله مثل ذلك، ولا إله إلّا الله مثل ذلك، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله مثل ذلك» ) * «٦» .

٥-* (عن سعد بن أبي وقّاص- رضي الله عنه- أنّه قال: جاء أعرابيّ إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال:

علّمني كلاما أقوله. قال: «قل، لا إله إلّا الله، وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، سبحان الله ربّ العالمين، لا حول ولا قوّة إلّا بالله العزيز الحكيم» ، قال هؤلاء لربّي. فما لي؟ قال: «قل


(١) اربعوا: ارفقوا.
(٢) البخاري- الفتح ١٣ (٧٣٨٦) ، ومسلم (٢٧٠٤) .
(٣) يتنحى: يتأخر.
(٤) أبو داود (٥٠٩٥) واللفظ له، الترمذي (٣٤٢٦) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. وقال محقق «جامع الأصول» (٤/ ٢٧٦) : وهو حديث صحيح.
(٥) مسلم (٣٨٥) .
(٦) أبو داود (١٥٠٠) ، الترمذي (٣٥٦٨) ، وقال: حسن غريب. وذكره النووي في الأذكار، وعزاه للترمذي، ونقل تحسينه، وقال مخرجه (٦٢) ، قال الحافظ: حديث صحيح.