للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «من فارق الجماعة واستذلّ الإمارة لقي الله- عزّ وجلّ- ولا وجه له عنده» ) * «١» .

١٥-* (عن جويرية- رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من لبس ثوب حرير في الدّنيا ألبسه الله يوم القيامة ثوب مذلّة من نار أو ثوبا من النّار» ) * «٢» .

١٦-* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «يحشر المتكبّرون يوم القيامة أمثال الذّرّ في صور الرّجال يغشاهم الذّلّ من كلّ مكان، فيساقون إلى سجن في جهنّم يسمّى بولس تعلوهم نار الأنيار يسقون من عصارة أهل النّار طينة الخبال» ) * «٣» .

الأحاديث الواردة في ذمّ (الذل) معنى

١٧-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- في رواية قال: أخنع اسم عند الله- وقال: سفيان غير مرّة:- أخنع الأسماء عند الله- رجل تسمّى بملك الأملاك، قال سفيان: يقول غيره: تفسيره شاهان شاه) * «٤» .

١٨-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: أقبل علينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: «يا معشر المهاجرين، خمس إذا ابتليتم بهنّ- وأعوذ بالله أن تدركوهنّ- لم تظهر الفاحشة في قوم قطّ حتّى يعلنوا بها إلّا فشا فيهم الطّاعون والأوجاع الّتي لم تكن مضت في أسلافهم الّذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلّا أخذوا بالسّنين وشدّة المئونة وجور السّلطان عليهم. ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلّا منعوا القطر من السّماء، ولولا البهائم لم يمطروا. ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلّا سلّط الله عليهم عدوّا من غيرهم، فأخذوا بعض ما في أيديهم. وما لم تحكم أئمّتهم بكتاب الله، ويتخيّروا ممّا أنزل الله إلّا جعل الله بأسهم بينهم» ) * «٥» .


(١) أحمد (٥/ ٣٨٧) واللفظ له، والحاكم في المستدرك (١/ ١١٩) وصححه ووافقه الذهبي.
(٢) أحمد (٦/ ٤٣٠) ، وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف، وقد وثق. مجمع الزوائد ٥/ ١٤١ وله شاهد عن ابن عمر عند أبي داود ٤٠٢٩، ٤٠٣٠، وابن ماجة ٣٦٠٧.
(٣) الترمذي (٢٤٩٢) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وحسّنه الأرناؤوط في تعليقه على «جامع الأصول» (١٠/ ٦١٦) .
(٤) البخاري- الفتح ١٠ (٦٢٠٦) ، قال ابن حجر رحمه الله (١٠/ ٦٠٥) : عن سفيان قال: «أخنع: أذل» وأخرج مسلم عن أحمد بن حنبل قال: سألت أبا عمرو الشيباني يعني إسحق اللغوي عن أخنع فقال: أوضع، قال عياض: معناه أنه أشد الأسماء صغارا. وبنحو ذلك فسره أبو عبيد، والخانع الذليل وخنع الرجل ذل. قال ابن بطال: وإذا كان الاسم أذل الأسماء كان من تسمى به أشد ذلا.
(٥) ابن ماجة (٤٠١٩) ، وفي الزوائد: هذا حديث صالح للعمل به. وقد اختلفوا في ابن أبي مالك وأبيه، وذكره المنذري في الترغيب (٢/ ٥٦٨، ٥٦٩) وقال: رواه ابن ماجه واللفظ له، ورواه الحاكم بنحوه من حديث بريدة وقال: صحيح على شرط مسلم ورواه مالك بنحوه موقوفا على ابن عباس- رضي الله عنهما-.