للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (العجلة)

١-* (قالت عائشة- رضي الله عنها-: إذا أعجبك حسن عمل امرئ فقل: اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون. ولا يستخفنّك أحد) * «١» .

٢-* (قال أنس بن مالك- رضي الله عنه-:

التأنّي من الله، والعجلة من الشّيطان، وما أحد أكثر معاذير من الله، وما من شيء أحبّ إلى الله من الحمد) * «٢» .

٣-* (قال معاوية- رضي الله عنه- لرجل شهد عنده بشهادة: كذبت، فقال الأعرابيّ: إنّ الكاذب للمتزمّل في ثيابك، فقال معاوية: هذا جزاء من يعجل) * «٣» .

٤-* (قال الحسن بن عليّ- رضي الله عنهما-: اعلموا أنّ الحلم زينة، والوفاء مروءة، والعجلة سفه، والسّفر ضعف، ومجالسة أهل الدّناءة شين، ومخالطة أهل الفسق ريبة) * «٤» .

٥-* (قال محمّد بن عيسى بن طلحة بن عبيد الله:

فلا تعجل على أحد بظلم ... فإن الظّلم مرتعه وخيم

ولا تفحش وإن ملّيت غيظا ... على أحد فإنّ الفحش لوم

ولا تقطع أخا لك عند ذنب ... وإنّ الذّنب يغفره الكريم

ولكن دار عوراه برفق ... كما قد يرقع الخلق القديم

ولا تجزع لريب الدّهر واصبر ... فإنّ الصّبر في العقبى سليم

فما جزع بمغن عنك شيئا ... ولا ما فات ترجعه الهموم

) * «٥» .

٦-* (قال ابن حبّان أنشدني المنتصر بن بلال:

ولا تسبقنّ النّاس بالرّأي واتّئد ... فإنّك إن تعجل إلى القول تزلل

ولكن تصفّح رأي من كان حاضرا ... وقل بعدهم رسلا، وبالحقّ فاعمل

) * «٦» .

٧-* (وقال- رحمه الله تعالى-: لا يستحقّ أحد اسم الرّئاسة حتّى يكون فيه ثلاثة أشياء: العقل والعلم والمنطق، ثمّ يتعرّى عن ستّة أشياء: عن الحدّة، والعجلة، والحسد، والهوى، والكذب، وترك المشورة) * «٧» .

٨-* (قال مروان لابنه عبد العزيز- حين ولّاه مصر-: يا بنيّ مر حاجبك يخبرك من حضر


(١) البخاري- الفتح (١٣/ ٥١٢) .
(٢) ذكره المنذري في الترغيب والترهيب وقال: رواه أبو يعلى ورواته رواة الصحيح (٣/ ٤١٨) .
(٣) روضة العقلاء (٢٩٠) .
(٤) كنز العمال (١٦/ ٢٦٩) .
(٥) روضة العقلاء (١٩٣) .
(٦) المرجع السابق (٢٥٨)
(٧) المرجع السابق (٣٦١) .