للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأحاديث الواردة في (العزم والعزيمة)]

١-* (عن شدّاد بن أوس- رضي الله عنه- قال:

إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يقول في صلاته: «اللهمّ إنّي أسألك الثّبات في الأمر، والعزيمة على الرّشد، وأسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، وأسألك قلبا سليما، ولسانا صادقا، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شرّ ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم» ) * «١» .

٢-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا دعا أحدكم فليعزم المسألة، ولا يقولنّ اللهمّ إن شئت فأعطني، فإنّه لا مستكره له» ) * «٢» .

٣-* (عن عبد الله بن عبّاس- رضي الله عنهما- أنّه قال لمؤذّنه في يوم مطير إذا قلت: أشهد أن لا إله إلّا الله أشهد أنّ محمّدا رسول الله، فلا تقل حيّ على الصّلاة، قل: صلّوا في بيوتكم. قال: فكأنّ النّاس استنكروا ذاك- فقال: أتعجبون من ذا؟ قد فعل ذا من هو خير منّي. إنّ الجمعة عزمة «٣» وإنّي كرهت أن أحرجكم، فتمشوا في الطّين والدّحض «٤» ) * «٥» .

٤-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال صلّى الله عليه وسلّم: (ص) ليس من عزائم السّجود «٦» ، وقد رأيت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يسجد فيها) * «٧» .

٥-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: لقد أتاني اليوم رجل فسألني عن أمر ما دريت ما أردّ عليه، فقال أرأيت رجلا مؤديا «٨» نشيطا يخرج مع أمرائنا في المغازي فيعزم علينا في أشياء لا نحصيها، فقلت له: والله لا أدري ما أقول لك، إلّا أنّا كنّا مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فعسى ألّا يعزم علينا في أمر إلّا مرّة حتّى نفعله، وإنّ أحدكم لن يزال بخير ما اتّقى الله وإذا شكّ في نفسه شيء سأل رجلا فشفاه منه، وأوشك ألّا تجدوه، والّذي لا إله إلّا هو ما أذكر ما غبر «٩» من الدّنيا إلّا كالثّغب «١٠» شرب صفوه وبقي كدره) * «١١» .

٦-* (عن عبد الله بن أبي أوفى الأسلميّ قال:

خرج علينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: «من كانت له حاجة إلى الله أو إلى أحد من خلقه فليتوضّأ وليصلّ ركعتين ثمّ ليقل: لا إله إلّا الله الحليم الكريم، سبحان الله ربّ العرش العظيم، الحمد لله ربّ العالمين. اللهمّ إنّي أسألك موجبات رحمتك وعزائم


(١) النسائي (٣/ ٥٤) واللفظ له. والترمذي (٣٤٠٧) ، أحمد (٤/ ١٢٥) ، وقال محقق «جامع الأصول» (٤/ ٢٥٩) : ورواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي، وابن حبان في صحيحه برقم (٢٤١٦) .
(٢) البخاري- الفتح ١١ (٦٣٣٨) .
(٣) عزمة: أي واجبة متحتمة.
(٤) الدحض بمعنى الزلق والزلل والوحل الكثير.
(٥) البخاري- الفتح ٢ (٩٠١) ، مسلم (٦٩٩) واللفظ له.
(٦) يعني السجود في سجدة سورة (ص) ليس على سبيل الأمر والوجوب.
(٧) البخاري- الفتح ٢ (١٠٦٩) .
(٨) مؤديا: أي الأداء، ومعناه: قويّا.
(٩) ما غبر: أي ما مضى.
(١٠) الثّغب: الموضع المطمئن في أعلى الجبل يستنقع فيه ماء المطر، وقيل هو غدير في غلظ من الأرض، وقيل هو غدير يكون في ظل فيبرد ماؤه ويروق.
(١١) البخاري- الفتح ٦ (٢٩٦٤) .