للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (التواضع) معنى]

١-* (قال المسيح- عليه السّلام-: طوبى للمتواضعين في الدّنيا، هم أصحاب المنابر يوم القيامة، طوبي للمصلحين بين النّاس في الدّنيا، هم الّذين يرثون الفردوس يوم القيامة) * «١» .

٢-* (قال أبو بكر الصّدّيق- رضي الله عنه- وجدنا الكرم في التّقوى، والغنى في اليقين، والشّرف في التّواضع» ) * «٢» .

٣-* (خرج عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه- إلى الشّام ومعه أبو عبيدة بن الجرّاح فأتوا على مخاضة وعمر على ناقة له فنزل عنها وخلع خفّيه فوضعهما على عاتقه وأخذ بزمام ناقته فخاض بها المخاضة فقال أبو عبيدة: يا أمير المؤمنين أنت تفعل هذا؟ تخلع خفّيك وتضعهما على عاتقك وتأخذ بزمام ناقتك وتخوض بها المخاضة؟. ما يسرّني أنّ أهل البلد استشرفوك. فقال عمر: أوّه «٣» ، لو يقل ذا غيرك أبا عبيدة جعلته نكالا لأمّة محمّد صلّى الله عليه وسلّم إنّا كنّا أذّل قوم فأعزّنا الله بالإسلام، فمهما نطلب العزّ بغير ما أعزّنا الله به أذلّنا الله) * «٤» .

٤-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت:

«تغفلون أفضل العبادة: التّواضع» ) * «٥» .

٥-* (عن جرير بن عبد الله- رضي الله عنه أنّه قال له سلمان- رضي الله عنه-: «يا جرير تواضع لله. فإنّ من تواضع لله في الدّنيا رفعه الله يوم القيامة» ) * «٦» .

٦-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: «من تواضع لله تخشّعا رفعه الله يوم القيامة.، ومن تطاول تعظّما وضعه الله يوم القيامة» ) * «٧» .

٧-* (سئل الحسن البصريّ عن التّواضع.

فقال: «التّواضع أن تخرج من منزلك ولا تلقى مسلما إلّا رأيت له عليك فضلا» ) * «٨» .

٨-* (قيل لعبد الملك بن مروان: «أيّ الرّجال أفضل؟ قال: من تواضع من قدرة، وزهد عن رغبة» ) * «٩» .

٩-* (قال عبد الله بن المبارك- رحمه الله-:

«رأس التّواضع أن تضع نفسك عند من دونك في نعمة الدّنيا حتّى تعلمه أنّه ليس لك بدنياك عليه فضل، وأن ترفع نفسك عمّن هو فوقك في الدّنيا حتّى


(١) إحياء علوم الدين للغزالي (٣/ ٣٤١) .
(٢) إحياء علوم الدين (٣/ ٣٤٣) .
(٣) أوه: كلمة توجع وتضجر.
(٤) الحاكم في المستدرك (١/ ٦٢) وصححه ووافقه الذهبي.
(٥) وكيع في الزهد (٢/ ٤٦٣) . ورجاله ثقات وإسناده صحيح.
(٦) وكيع في الزهد (٢/ ٤٦٦) . ورجاله ثقات.
(٧) أخرجه وكيع في الزهد (٢/ ٤٦٧) .
(٨) إحياء علوم الدين (٣٤٢) .
(٩) إحياء علوم الدين (٣/ ٣٤٢) .