للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من خلفي، فرقيت، حتّى كنت في أعلاها. فأخذت في العروة. فقيل له: استمسك، فاستيقظت، وإنّها لفي يدي، فقصصتها على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: «تلك الرّوضة الإسلام، وذلك العمود عمود الإسلام وتلك العروة عروة الوثقى. فأنت على الإسلام حتّى تموت» ، وذلك الرّجل عبد الله بن سلام» ) * «١» .

١٨-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا يجتمعان في النّار اجتماعا يضرّ أحدهما الآخر» ، قيل: من هم يا رسول الله؟

قال: «مؤمن قتل كافرا، ثمّ سدّد «٢» » ) * «٣» .

١٩-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا يستقيم إيمان عبد حتّى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتّى يستقيم لسانه، ولا يدخل رجل الجنّة لا يأمن جاره بوائقه» ) * «٤» .

[من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الاستقامة)]

١-* (عن أبي بكر الصّدّيق- رضي الله عنه- أنّه قال: ما تقولون في هاتين الآيتين إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا* والَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ؟ قالوا: لم يذنبوا قال: لقد حملتموها على أمر شديد الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ يقول: بشرك والَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا* فلم يرجعوا إلى عبادة الأوثان) * «٥» .

٢-* (سئل صدّيق الأمّة وأعظمها استقامة أبو بكر الصّدّيق- رضي الله عنه- عن الاستقامة فقال: «ألّا تشرك بالله شيئا» يريد الاستقامة على محض التّوحيد» ) * «٦» .

٣-* (وقال عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه- «الاستقامة: أن تستقيم على الأمر والنّهي، ولا تروغ روغان الثّعالب» ) * «٧» .

٤-* (وقال عثمان بن عفّان- رضي الله عنه- «استقاموا: أخلصوا العمل لله» ) * «٨» .

٥-* (وقال عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه- وابن عبّاس- رضي الله عنهما- «استقاموا أدّوا الفرائض» ) * «٩» .

٦-* (وقال الحسن: «استقاموا على أمر الله فعملوا بطاعته واجتنبوا معصيته» ) * «١٠» .

٧-* (وقال مجاهد «استقاموا على شهادة أن


(١) البخاري الفتح ٧ (٣٨١٣) واللفظ له. مسلم (٢٤٨٤) .
(٢) سدد: استقام على الطريقة المثلى.
(٣) مسلم (١٨٩١) .
(٤) أحمد (٣/ ١٩٨) واللفظ له، وقال في مجمع الزوائد: رواه أحمد وفي إسناده علي بن مسعدة، وثقه جماعة وضعفه آخرون (١/ ٥٣) وقال عنه الحافظ في التقريب: صدوق له أوهام (٢/ ٤٤) .
(٥) الدر المنثور (٧/ ٣٢٢) .
(٦) مدارج السالكين (٢/ ١٠٨) ، وبصائر ذوي التمييز (٤/ ٣١٢) .
(٧) مدارج السالكين (٢/ ١٠٩) .
(٨) المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(٩) المرجع السابق. نفسه، والصفحة نفسها.
(١٠) المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.