للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأحاديث الواردة في (النبل)]

١-* (عن جبير بن مطعم- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ للقرشيّ مثلي قوّة الرّجل من غير قريش» . فقلت للزّهريّ: ما عنى بذلك؟ قال:

نبل الرّأي) * «١» .

[الأحاديث الواردة في (النبل) معنى]

٢-* (عن أنس- رضي الله عنه- قال:

سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إنّي لأوّل النّاس تنشقّ الأرض عن جمجمتي يوم القيامة، ولا فخر، وأعطى لواء الحمد ولا فخر، وأنا سيّد النّاس يوم القيامة ولا فخر، وأنا أوّل من يدخل الجنّة يوم القيامة، ولا فخر ... الحديث) * «٢» .

٣-* (عن كعب بن مالك- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لبني ساعدة: «من سيّدكم؟» .

قالوا: جدّ بن قيس. قال: «بم سوّدتموه؟» . قالوا: إنّه أكثرنا مالا، وإنّا على ذلك لنزنّه «٣» بالبخل؟. فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «وأيّ داء أدوى من البخل؟» . قالوا: فمن سيّدنا؟. قال: «بشر بن البراء بن معرور «٤» » ) * «٥» .

٤-* (عن أنس- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لا أبي بكر وعمر: «هذان سيّدا كهول «٦» أهل الجنّة من الأوّلين والآخرين إلّا النّبيّين والمرسلين» ) * «٧» .

[من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (النبل)]

١-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال:

«ما رأيت أحدا كان أسود من معاوية بن أبي سفيان» .

قلت: ولا عمر؟. قال: «كان عمر خيرا من معاوية، وكان معاوية أسود منه» ) * «٨» .


(١) أحمد (٤/ ٨١) واللفظ له وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ١٧٨) : رواه أحمد ورجال أحمد رجال الصحيح.
(٢) أحمد (٣/ ١٤٤) واللفظ له، وابن ماجه في الزهد (٣٧) ، والترمذي بنحوه رقم (٣٦١٥) ، وقال: حديث حسن صحيح. وقال محقق جامع الأصول (٨/ ٥٢٨) كما قال الترمذي.
(٣) زنّه: ظنه به واتهمه. وفي الحديث: إنا لنزنّه بالبخل: أي نتهمه به.
(٤) البراء بن معرور: أول من استقبل الكعبة حياّ وميتّا، وكان يصلي إلى الكعبة والنبي صلّى الله عليه وسلّم يصلي إلى بيت المقدس، فأطاع النبي صلّى الله عليه وسلّم، فلما حضره الموت قال لأهله: استقبلوا الكعبة.
(٥) المستدرك (٤/ ١٦٣) عن أبي هريرة والإصابة (١/ ١٥٥) .، وقال الحاكم: صحيح ووافقه الذهبي، مكارم الأخلاق (٥٦٤- ٦٠٧) واللفظ له.
(٦) كهول: الكهل من الرجال من زاد على ثلاثين سنة إلي الأربعين وقيل: إلى تمام الخمسين، ووخطه الشيب. (المعجم الوسيط)
(٧) الترمذي (٣٦٦٥- ٣٦٦٦) وحسّنه محقق جامع الأصول (٨/ ٦٢٩) واللفظ له.
(٨) المنتقى من مكارم الأخلاق (ص ١١٥) والسواد هنا من السؤدد وهو النبل والشرف وليس سواد اللون.