للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأحاديث الواردة في (طلاقة الوجة)]

١-* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه- قال:

قال لي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «لا تحقرنّ من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق «١» » ) * «٢» .

٢-* (عن بريدة الأسلميّ- رضي الله عنه- قال: إنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، كان لا يتطيّر من شيء، وكان إذا بعث عاملا سأل عن اسمه. فإذا أعجبه اسمه فرح به ورؤي بشر ذلك في وجهه، وإن كره اسمه رؤي كراهية ذلك في وجهه. وإذا دخل قرية سأل عن اسمها، فإن أعجبه اسمها فرح بها، ورؤي بشر ذلك في وجهه. وإن كره اسمها رؤي كراهية ذلك في وجهه» ) * «٣» .

٣-* (عن أبي ذرّ الغفاريّ- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «تبسّمك في وجه أخيك لك صدقة، وأمرك بالمعروف، ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرّجل في أرض الضّلال لك صدقة وبصرك للرّجل الرّديء البصر لك صدقة، وإماطتك الحجر والشّوكة والعظم عن الطّريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة» ) * «٤» .

٤-* (عن عائشة- رضي الله عنها- أنّها قالت: جاءت امرأة رفاعة القرظيّ إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقالت: إنّي كنت عند رفاعة فطلّقني فبتّ طلاقي «٥» فتزوّجت عبد الرّحمن بن الزّبير، وإنّما معه مثل هدبة الثّوب، فتبسّم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقال: «تريدين أن ترجعي إلى رفاعة، لا، حتّى تذوقي عسيلته «٦» ويذوق عسيلتك» ، وأبو بكر عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وخالد بن سعيد بن العاص على الباب ينتظر أن يؤذن له فسمع كلامها فقال: يا أبا بكر ألا تسمع هذه ما تجهر به عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقال مرّة: ما نرى هذه ترفث عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم» ) * «٧» .

٥-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- أنّه قال: شهدت من المقداد بن الأسود مشهدا لأن أكون صاحبه أحبّ إليّ ممّا عدل به: أتى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وهو يدعو على المشركين فقال: لا نقول كما قال قوم موسى (اذهب أنت وربّك فقاتلا) ولكنّا نقاتل عن يمينك وعن شمالك وبين يديك وخلفك فرأيت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم. أشرق وجهه، وسرّه- يعني قوله-) * «٨» .

٦-* (عن جرير بن عبد الله- رضي الله عنه- قال: لمّا بعث النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أتيته، فقال: «يا جرير لأيّ شيء جئت؟» قال: جئت لأسلم على يديك يا رسول الله. قال: فألقى إليّ كساءه، ثمّ أقبل على أصحابه،


(١) وجه طلق: وجه منبسط.
(٢) مسلم (٢٦٢٦) .
(٣) أبو داود (٣٩٢٠) واللفظ له، وقال محقق جامع الأصول (٧/ ٦٢٨) : إسناده صحيح.
(٤) الترمذي (١٩٥٦) واللفظ له، وقال: حسن غريب. والبخاري في الأدب المفرد (٣٠٧) ح (٨٩١) . وذكره الألباني في الصحيحة (٢/ ١١٢) ح (٥٧٢) وعزاه كذلك لابن حبان (٨٦٤) وقال بعد كلامه: والحديث حسن لغيره. والحديث في الشعب للبيهقي (٦/ ٥٠٣، ٥٠٤) رقم (٣٠٥٦) وقال مخرجه: إسناده حسن.
(٥) بتّ طلاقي: أي طلقني طلاقا لا رجعة فيه.
(٦) عسيلته: هذه استعارة لطيفة؛ فإنه شبه لذة الجماع بحلاوة العسل، أو سمى الجماع عسلا لأن العرب تسمى كل ما تستحليه عسلا وأشار بالتصغير إلى تقليل القدر الذي لا بد منه في حصول الاكتفاء منه.
(٧) البخاري- الفتح ١٠ (٥٨٢٥) . وهذا اللفظ لأحمد (٦/ ٣٧، ٣٨) .
(٨) البخاري- الفتح ٧ (٣٩٥٢) .