للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأحاديث الواردة في (كفالة اليتيم)]

١-* (عن سهل- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أنا وكافل اليتيم في الجنّة هكذا» وأشار بالسّبّابة «١» والوسطى وفرّج بينهما شيئا) * «٢» .

٢-* (عن أبي أمامة أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:

«من مسح رأس يتيم لم يمسحه إلّا لله كان له بكلّ شعرة مرّت عليها يده حسنات، ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنّة كهاتين» وفرّق بين أصبعيه السّبّابة والوسطى) * «٣» .

٣-* (عن زينب امرأة عبد الله- رضي الله عنهما- قالت: كنت في المسجد فرأيت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم.

فقال: «تصدّقن ولو من حليّكنّ، وكانت زينب تنفق على عبد الله وأيتام في حجرها، فقالت لعبد الله: سل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أيجزي عنّي أن أنفق عليك وعلى أيتامي في حجري من الصّدقة؟ فقال: سلي أنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فانطلقت إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فوجدت امرأة من الأنصار على الباب، حاجتها مثل حاجتي، فمرّ علينا بلال، فقلنا: سل النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: أيجزي عنّي أن أنفق على زوجي وأيتام لي في حجري؟ وقلنا لا تخبر بنا. فدخل فسأله، فقال: «من هما؟» قال: زينب. قال:

«أيّ الزّيانب؟» قال: امرأة عبد الله. قال: «نعم، لها أجران «٤» : أجر القرابة وأجر الصّدقة» ) * «٥» .

٤-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «اللهمّ إنّي أحرّج «٦» حقّ الضّعيفين اليتيم والمرأة» ) * «٧» .

٥-* (عن أمّ سلمة- رضي الله عنها- قالت:

قلت يا رسول الله، ألي أجر أن أنفق على بني أبي سلمة؟

إنّما هم بنيّ. فقال صلّى الله عليه وسلّم: «أنفقي عليهم، فلك أجر ما أنفقت عليهم» ) * «٨» .


(١) وفي رواية الكشميهني «بالسباحة» وهما بمعنى والسباحة: هي الأصبع التي تلي الإبهام، سميّت بذلك لأنها يسبّح بها في الصلاة، فيشار في التشهّد لذلك، وهي السبابة أيضا لأنها يسبّ بها الشيطان حينئذ.
(٢) البخاري- الفتح ٩ (٥٣٠٤) ، ١٠ (٦٠٠٥) واللفظ له، ومسلم (٢٩٨٣) ولفظه: «كافل اليتيم له أو لغيره، أنا وهو كهاتين في الجنة» وأشار مالك بالسبابة والوسطى.. ومعنى قوله «له أو لغيره» الذي له: أن يكون قريبا له كجده وأمه وجدته وأخيه وأخته وعمه وخاله وعمته وخالته، وغيرهم من أقاربه. والذي لغيره أن يكون أجنبيا.
(٣) أحمد (٥/ ٢٥٠) ، وقال الهيثمي في المجمع (٨/ ١٩٠) : رواه أبو داود باختصار ورواه أحمد ورجاله رجال صحيح.
(٤) ولها أجران: أجر القرابة وأجر الصدقة: أي أجر صلة الرحم وأجر منفعة الصدقة.
(٥) البخاري- الفتح ٥ (١٤٦٦) واللفظ له، ومسلم (١٠٠٠) .
(٦) أحرج: المعنى: أحرج عن هذا الإثم، بمعنى أن يضيّع حقهما، وأحذر من ذلك تحذيرا بليغا، وأزجر عنه زجرا أكيدا. قاله النووي.
(٧) أحمد (٢/ ٤٣٩) ، وابن ماجة برقم (٣٦٧٨) في الزوائد: إسناده صحيح، ورجاله ثقات.
(٨) البخاري- الفتح ٣ (١٤٦٧) واللفظ له، ومسلم (١٠٠١) .