للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

راية عمّيّة «١» يغضب لعصبة «٢» أو يدعو إلى عصبة أو ينصر عصبة، فقتل، فقتلة جاهليّة «٣» . ومن خرج على أمّتي يضرب برّها وفاجرها ولا يتحاش «٤» من مؤمنها، ولا يفي لذي عهد عهده فليس منّي ولست منه» ) * «٥» .

١١-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا» ) * «٦» .

١٢-* (عن جندب بن عبد الله البجليّ- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من قتل تحت راية عمّيّة يدعو عصبيّة أو ينصر عصبيّة، فقتلة جاهليّة» ) * «٧» .

من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (التعاون على الإثم والعدوان)

١-* (قال ابن عمر- رضي الله عنهما-: «الجلاوزة «٨» والشّرط «٩» كلاب النّار يوم القيامة» ) * «١٠» .

٢-* (قال سعيد بن المسيّب- رحمه الله تعالى-:

«لا تملأوا أعينكم من أعوان الظّلمة إلّا بإنكار من قلوبكم لئلّا تحبط أعمالكم الصّالحة» ) * «١١» .

٣-* (قال مكحول الدّمشقيّ- رحمه الله تعالى-:

«ينادي مناد يوم القيامة أين الظّلمة وأعوانهم؟ فما يبقى أحد مدّ لهم يدا أو حبّر لهم دواة أو برى لهم قلما فما فوق ذلك إلّا حضر معهم فيجمعون في تابوت من نار فيلقون في جهنّم» ) * «١٢» .

٤-* (قال مالك بن دينار يوصي ختنه «١٣» :

«يا مغيرة انظر كلّ أخ لك، وصاحب لك، وصديق لك، لا تستفيد منه في دينك خيرا فانبذ عنك صحبته، فإنّما ذلك لك عدوّ، يا مغيرة: النّاس أشكال: الحمام مع الحمام، والغراب مع الغراب، والصّعو «١٤» مع الصّعو، وكلّ مع شكله» ) * «١٥» .

٥-* (قال الإمام أحمد- رحمه الله تعالى-: «إذا اشترى الرّجل من رجل شيئا وهو يعلم أنّه سرقه فقد شاركه» ) * «١٦» .

٦-* (قال عديّ بن زيد:

عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ... فكلّ قرين بالمقارن يقتدي

إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم ... ولا تصحب الأردا فتردى مع الرّدي) * «١٧» .


(١) العمية: المراد بها: الأمر الأعمى الذي لا يستبين وجهه.
(٢) عصبة الرجل: قرابته من جهة الأب.
(٣) فقتلة جاهلية: أي فقتلته كقتلة أهل الجاهلية.
(٤) لا يتحاش: لا يكترث بما يفعله فيها، ولا يخاف وبال عقوبته.
(٥) مسلم (١٨٤٨) .
(٦) مسلم (٢٦٧٤) .
(٧) مسلم (١٨٥٠) .
(٨) الجلاوزة: أعوان الظلمة.
(٩) الشّرط: طائفة من أعوان الولاة لهم علامات يعرفون بها.
(١٠) الكبائر (١١٢) .
(١١) المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(١٢) المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(١٣) الختن: أبو امرأة الرجل، وأخو امرأته.
(١٤) الصّعو: صغار العصافير.
(١٥) مساوىء الأخلاق للخرائطي (٢٤٣) .
(١٦) مسائل الإمام أحمد، رواية البغوي (٦٨) .
(١٧) أدب الدنيا والدين (١٦٦) .