للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[كظم الغيظ]

[الكظم لغة:]

مصدر قولهم كظم يكظم وهو مشتقّ من مادّة (ك ظ م) ، الّتي تدلّ كما يقول ابن فارس على معنى واحد هو الإمساك والجمع للشّيء، ومن ذلك الكظم للغيظ الّذي يعني: اجتراع الغيظ والإمساك عن إبدائه، وكأنّه يجمعه الكاظم في جوفه، والكظوم:

السّكوت، والكظوم: إمساك البعير عن الجرّة، والكظم: مخرج النّفس، لأنّه كأنّه منع نفسه أن يخرج، والكظائم خروق تحفر يجري فيها الماء من بئر إلى بئر، وإنّما سمّيت كظامة لإمساكها الماء، ويقال: كظمت الغيظ كظما وكظوما من باب ضرب، ومعناه: أمسكت على ما في نفسك منه على صفح أو غيظ. وكذلك معناه: تجرّعه واحتمل سببه وربّما قيل فيه كظمت على الغيظ، وكظمني الغيظ فأنا كظيم. ومكظوم، كما يقال:

الغيظ مكظوم، وقوله تعالى: وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ (آل عمران/ ١٣٤) معناه: الحابسين الغيظ أي لا يجازون عليه «١» .

[واصطلاحا:]

قال المناويّ: الكظم: الإمساك على ما في النّفس من صفح أو غيظ «٢» .

الآيات/ الأحاديث/ الآثار

٥/ ١٦/ ١١

[الغيظ لغة:]

مصدر قولهم: غاظه يغيظه، وهو مأخوذ من مادّة (غ ي ظ) الّتي تدلّ على معنى واحد هو «كرب يلحق الإنسان من غيره» يقال: غاظني يغيظني، وقد غظتني يا هذا، ويقال في الوصف رجل غائظ.

وقال الجوهريّ: الغيظ: غضب كامن للعاجز، يقال غاظه فهو مغيظ، ولا يقال: أغاظه.

وقالت قتيلة بنت النّضر:

ما كان ضرّك لو مننت وربّما ... منّ الفتى وهو المغيظ المحنق

وجاء فى اللّسان: الغيظ: الغضب، وقيل هو أشدّ منه، وقيل: هو سورته وأوّله، يقال: غاظه فاغتاظ، وغيّظه فتغيّظ، والتّغيّظ والاغتياظ، وفي حديث أمّ زرع: وغيظ جارتها، لأنّها ترى من حسنها ما يغيظها، وفي الحديث: أغيظ الأسماء عند الله رجل تسمّى ب «ملك الأملاك» «٣» .

[واصطلاحا:]

قال الكفويّ: الغيظ تغيّر يلحق المغتاظ، وذلك لا يصحّ إلّا على الأجسام كالضّحك والبكاء ونحوهما «٤» .


(١) لسان العرب (٧/ ٣٨٨٦- ١٨٨٧) . والصحاح (٥/ ٢٠٢٢- ٢٠٢٣) . والمصباح المنير (٥٣٤) ومقاييس اللغة (٥/ ١٨٤) .
(٢) التوقيف على مهمات التعاريف (٢٨٢) .
(٣) مقاييس اللغة لابن فارس (٤/ ٤٠٥) ، والصحاح (٣/ ١١٧٦) .
(٤) الكليات للكفوي (٦٧١) .