كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم

الأحاديث الواردة في (بر الوالدين) - المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (بر الوالدين) - ج: 3 - ص: 778

المثل التطبيقي من حياة النبي صلّى الله عليه وسلّم في (بر الوالدين)

٣٠-* (عن سهل بن معاذ- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «من برّ والديه طوبى له زاد الله في عمره» ) * «١» .

٣١-* (عن أبي الطّفيل- رضي الله عنه- قال: «رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقسّم لحما بالجعرانة وأنا غلام شابّ فأقبلت امرأة فلمّا رآها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بسط لها رداءه فقعدت عليه، فقلت: من هذه؟ قالوا: أمّه الّتي أرضعته «٢» » ) * «٣» .

٣٢-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: زار النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قبر أمّه، فبكى وأبكى من حوله فقال: «استأذنت ربّي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي، فزوروا القبور، فإنّها تذكّر الموت» ) * «٤» .

[من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (بر الوالدين)]

١-* (قال ابن عبّاس- رضي الله عنهما- إنّي لا أعلم عملا أقرب إلى الله- عزّ وجلّ- من برّ الوالدة» ) * «٥» .

٢-* (قال ابن عبّاس- رضي الله عنهما- ما من مسلم له والدان مسلمان يصبح «٦» إليهما محتسبا إلّا فتح الله له بابين (يعني من الجنّة) وإن كان واحدا فواحد، وإن أغضب أحدهما لم يرض الله عنه حتّى يرضى عنه، قيل: وإن ظلما؟ قال: «وإن ظلما» ) * «٧» .

٣-* (قال أبو موسى الأشعريّ- رضي الله عنه- شهد ابن عمر- رضي الله عنهما- رجلا يمانيّا يطوف بالبيت حمل أمّه وراء ظهره يقول:

إنّي لها بعيرها المذلّل ... إن أذعرت ركابها لم أذعر

ثمّ قال: يا ابن عمر أتراني جزيتها قال: «لا، ولا بزفرة واحدة» ) * «٨» .

٤-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ أمّه كانت في بيت وهو في آخر، فإذا أراد أن يخرج وقف على بابها فقال: السّلام عليك يا أمّاه ورحمة الله وبركاته. فتقول: وعليك يا بنيّ ورحمة الله وبركاته،

---

(١) المنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٣١٧) ، وقال: رواه أبو يعلى والطبراني. والحاكم في المستدرك (٤/ ١٥٤) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(٢) أمه التي أرضعته هنا هي حليمة السعدية.
(٣) أخرجه أبو داود (٥١٤٤) . الحاكم في المستدرك (٤/ ١٦٤) ، وأقره الذهبي. وقال الحافظ ابن حجر: والحديث أخرجه أبو داود وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه. الإصابة (٤/ ٢٧٤) .
(٤) مسلم (٩٧٦) .
(٥) الأدب المفرد للبخاري (٣) .
(٦) يصبح: يكون في وقت الصباح.
(٧) الأدب المفرد للبخاري (٤) .
(٨) المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.