للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحاديث الواردة في ذمّ (الحزن)

١-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب. وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا. ورؤيا المسلم جزء من خمس وأربعين جزءا من النبوّة، والرؤيا ثلاثة: فرؤيا الصالحة «١» بشرى من الله. ورؤيا تحزين من الشيطان. ورؤيا ممّا يحدّث المرء نفسه. فإن رأى أحدكم ما يكره، فليقم فليصلّ ولا يحدّث بها الناس» ) * «٢» .

٢-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا صار أهل الجنّة إلى الجنّة، وصار أهل النار إلى النار، أتي بالموت حتّى يجعل بين الجنّة والنار. ثمّ يذبح. ثمّ ينادي مناد:

يأهل الجنّة لا موت. ويأهل النار لا موت. فيزداد أهل الجنّة فرحا إلى فرحهم. ويزداد أهل النار حزنا إلى حزنهم» ) * «٣» .

٣-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الآخر. حتّى تختلطوا بالنّاس، من أجل أن يحزنه» ) * «٤» .

٤-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: إنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: لأبي طلحة: «التمس لي غلاما من غلمانكم يخدمني حتّى أخرج إلى خيبر.

فخرج بي أبو طلحة مردفي وأنا غلام راهقت الحلم، فكنت أخدم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا نزل، فكنت أسمعه كثيرا يقول: «اللهمّ إنّي أعوذ بك من الهمّ والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين «٥» ، وغلبة الرجال» ) * «٦» .

٥-* (عن عائشة- رضي الله عنها- أنّها كانت تأمر بالتّلبين للمريض وللمحزون على الهالك، وكانت تقول: إنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إنّ التلبينة «٧» تجمّ فؤاد المريض، وتذهب ببعض الحزن» ) * «٨» .

٦-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا همّ ولا حزن ولا أذى ولا غمّ حتّى الشوكة يشاكها إلّا كفّر الله بها من خطاياه» ) * «٩» .


(١) فرؤيا الصالحة: من قبيل إضافة الموصوف إلى صفته.
(٢) البخاري- الفتح ١٢ (٧٠١٧) ، ومسلم (٢٢٦٣) واللفظ له.
(٣) البخاري- الفتح ١١ (٦٥٤٨) ، ومسلم (٢٨٥٠) واللفظ له.
(٤) مسلم (٢١٨٤) .
(٥) ضلع الدين: ثقل الدين.
(٦) البخاري- الفتح ٦ (٢٨٩٣) واللفظ له، ومسلم (١٣٦٥) .
(٧) التلبينة: حساء يعمل من دقيق أو نخالة وربما يجعل فيها شيء من العسل أو اللبن وسميت بذلك تشبيها لها باللبن في بياضها ورقتها.
(٨) البخاري- الفتح ١٠ (٥٦٨٩) .
(٩) البخاري- الفتح ١٠ (٥٦٤١، ٥٦٤٢) ، ومسلم (٢٥٧٣) .