[الأحاديث الواردة في (الرجولة)]
١-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: إنّ أعرابيّا أتى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: دلّني على عمل إذا عملته دخلت الجنّة. قال: «تعبد الله لا تشرك به شيئا، وتقيم الصّلاة المكتوبة، وتؤدّي الزّكاة المفروضة، وتصوم رمضان» . قال: والّذي نفسي بيده لا أزيد على هذا. فلمّا ولّى، قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «من سرّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنّة فلينظر إلى هذا» ) * «١» .
٢-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ العبد إذا وضع في قبره وتولّى عنه أصحابه- وإنّه ليسمع قرع نعالهم- أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرّجل؟ لمحمّد صلّى الله عليه وسلّم، فأمّا المؤمن فيقول: أشهد أنّه عبد الله ورسوله. فيقال له: انظر إلى مقعدك من النّار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنّة، فيراهما جميعا» ) * «٢» .
٣-* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه- قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، في أضحى أو في فطر إلى المصلّى، فمرّ على النّساء، فقال: «يا معشر النّساء تصدّقن، فإنّي أريتكنّ أكثر أهل النّار» . فقلن:
وبم يا رسول الله؟. قال: «تكثرن اللّعن، وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للبّ الرّجل الحازم من إحداكنّ» . قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟. قال: «أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرّجل؟» قلن: بلى، قال: «فذلك من نقصان عقلها. أليس إذا حاضت لم تصلّ ولم تصم؟» .
قلن: بلى. قال: «فذلك من نقصان دينها» ) * «٣» .
٤-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: رأيت في المنام كأنّ في يدي قطعة إستبرق «٤» .
وليس مكان أريد من الجنّة إلّا طارت إليه. قال:
فقصصته على حفصة. فقصّته حفصة على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم. فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «أرى عبد الله رجلا صالحا «٥» » ) * «٦» .
٥-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: «رأيت ليلة أسري بي موسى رجلا آدم «٧» ، طوالا جعدا «٨» كأنّه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى رجلا مربوعا «٩» ، مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض، سبط الرّأس «١٠» ورأيت مالكا خازن النّار، والدّجّال في آيات أراهنّ الله إيّاه، فلا تكن في مرية من لقائه» ) * «١١» .
٦-* (عن أنس- رضي الله عنه- قال:
غاب عمّي أنس بن النّضر عن قتال بدر، فقال:
(١) البخاري- الفتح ٣ (١٣٩٧) واللفظ له، ومسلم (١٤) .
(٢) البخاري- الفتح ٣ (١٣٧٤) واللفظ له، ومسلم (٢٨٧٠) .
(٣) البخاري- الفتح ١ (٣٠٤) واللفظ له، ومسلم (٧٩) .
(٤) إستبرق: هو ما غلظ من الديباج.
(٥) صالحا: الصالح هو القائم بحدود الله تعالى وحقوق العباد.
(٦) البخاري- الفتح ٧ (٣٧٤٠) ، ومسلم (٢٤٧٨) واللفظ له.
(٧) آدم: وصف موسى بالأدمة وهي لون بين البياض والسواد.
(٨) جعدا: المراد جعودة الجسم وهي اجتماعه واكتنازه وشنوءة قبيلة من قبائل العرب. والطوال بمعنى الطويل.
(٩) المربوع الخلق: هو الذي ليس بالطويل البائن ولا بالقصير الحقير.
(١٠) سبط الرأس: أي مسترسل الشعر.
(١١) البخاري- الفتح ٦ (٣٢٣٩) واللفظ له، ومسلم (١٦٥) .
