(٢) آنفا: أي قريبا. (٣) فيبلغ أو يسبغ: هما بمعنى واحد أي يتمه ويكمله فيوصله مواضعه على الوجه المسنون. (٤) مسلم (٢٣٤) . (٥) فليقل آمنت بالله: معناه الإعراض عن هذا الخاطر والالتجاء إلى الله تعالى في إذهابه. قال الإمام المازري- رحمه الله-: ظاهر الحديث أنه صلى الله عليه وسلّم أمرهم أن يدفعوا الخواطر بالإعراض عنها والرد لها من غير استدلال، ولا نظر في إبطالها، قال: والذي يقال في هذا المعنى إن الخواطر على قسمين: فأما التي ليست بمستقرة ولا أوجبتها شبهة طرأت، فهي التي تدفع بالإعراض عنها، وعلى هذا يحمل الحديث، وعلى مثلها ينطلق اسم الوسوسة، فكأنه لما كان أمرا طارئا بغير أصل دفع بغير نظر في دليل، إذ لا أصل ينظر فيه، وأما الخواطر المستقرة التي أوجبتها الشبهة، فإنها لا تدفع إلا بالاستدلال والنظر في إبطالها. (٦) مسلم (١٣٤) . (٧) فليستعذ بالله ولينته: معناه إذا عرض له هذا الوسواس، فليلجأ إلى الله تعالى في دفع شره، وليعرض عن الفكر في ذلك، وليعلم أن هذا الخاطر من وسوسة الشيطان، وهو إنما يسمى بالفساد والإغراء، فليعرض عن الإصغاء إلى وسوسته وليبادر إلى قطعها، بالاشتغال عنها. (٨) مسلم (١٣٤) . (٩) تفسير ابن كثير (٤/ ٥٧٥) . (١٠) مسلم (٧) .